الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

"الجارديان" تلقي نظرة خلف "كواليس" المتحف الكبير قبل افتتاحه

الرئيس نيوز

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها، أن من المقرر افتتاح المتحف المصري الكبير الذي تأخر كثيرا في العام  المقبل 2020. وفي الوقت الذي يجري فيه تجهيز كنوز توت عنخ آمون لعرضها بطريقة لائقة للسائحين، أحاطت أعمال البناء بتمثال ضخم لرمسيس الثاني، وقدمه اليسرى متقدمة للأمام وقبضتاه مشدودتان في استعداد عسكري في الفناء بالمتحف، بعد رحلة خاضها تمثال الملك العام الماضي، حيث رافقه 11 من الفرسان الذين ارتدوا ملابس عسكرية وسط أنغام النشيد الوطني المصري. ويستعد هذا التمثال النادر لأعظم فراعنة الأسرة التاسعة عشرة في التاريخ الفرعوني، ليكون أول قطعة أثرية ترحب بالزوار عند دخولهم المتحف الذي تبلغ مساحته 500 ألف متر مربع، العام المقبل.

ويصل طول التمثال إلى أكثر من تسعة أمتار، ويبلغ طوله تقريبًا السقف المقبب من الهيكل الأسمنتي الذي من المتوقع أن يضم 100000 قطعة أثرية أخرى، وسيتم عرض العديد منها لأول مرة، بالإضافة إلى سينما ثلاثية الأبعاد ومتحف للأطفال يضم 250 مقعدًا وإطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة العظيمة.  

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مهندس المشروع، أن التصميم الخرساني المعزول يتغلب على تحديات درجات حرارة الصحراء، حيث يمكن للسقف أن يسخن بسهولة حتى 70 درجة مئوية، مما يحافظ على الداخل ومحتوياته الثمينة عند درجة حرارة 23 مئوية مستقرة.

وسيحل المبنى محل المتحف المصري المشهور عالمياً، والذي يطلق عليه أحيانًا اسم متحف ميدان التحرير بالقاهرة، الذي تم بناؤه في وسط المدينة في عام 1901 ويضم حاليًا أكبر مجموعة من الآثار الفرعونية في العالم، بما في ذلك القناع الجنائزي الذهبي الأيقوني لتوت عنخ آمون.

وسيحتوي المتحف الجديد على مساحة 7000 متر مربع مخصصة للملك الصغير، مع استعادة 5400 قطعة من مقبرته (اكتشفه هوارد كارتر في عام 1922) معًا لأول مرة، بما في ذلك توابيته الثلاثة وقناعه الجنائزي.

وتمت إزالة تابوت كبير مطلي بالذهب من قبر توت عنخ آمون في وادي الملوك في الأقصر في يوليو للمرة الأولى منذ اكتشافه، ونقل بالشاحنات إلى القاهرة للقيام بأعمال ترميم حيوية قبل عرضه.

وقال وزير الآثار، الدكتور خالد العنانى، عن ترميم التابوت المذهب حيث كان يقع داخل مختبر الحفظ المجاور للمتحف: "كان مشروعا دقيقا للغاية، حيث اكتشفنا أن التابوت هش للغاية ونتوقع أن يستغرق الأمر ثمانية أو تسعة أشهر للوصول إلى حالة جيدة بما يكفي لعرضه بحلول عام 2020".