وزير خارجية ليبيا: نحتاج مليون عامل مصري للمشاركة في "إعادة الإعمار"

دخلت الحكومة الليبية منذ أكثر من عام في مفاوضات مع نظيرتها المصرية، وذلك من أجل إعادة العمالة المصرية للعمل بدولة ليبيا، والمشاركة في إعادة إعمارها، بعد تخلصها من جزء كبير من الإرهاب الذي لاحق الدولة خلال السنوات الماضية.

وكانت آخر جولات المفاوضات هي زيارة وزير الخارجية الليبي  الدكتور عبد الهادي الحويج، لاتحاد عمال مصر والاجتماع مع قياداته، حيث أكد لهم أن الأولوية للشركات والعمالة المصرية لإعادة إعمار ليبيا.

وأكد الحويج، في تصريحات له، أن لدى بلاده ضمانات أمنية كبيرة للحكومة المصرية، للموافقة على عودة العمالة المصرية، مشيرا أن نسبة 90% من الأراضي الليبية أصبحت محررة من الميلشيات الإرهابية، ولكن تبقى طرابلس فقط التي يحكمها المليشيات، موضحا أنهم يعملون حاليا على تحريرها.

وأضاف وزير الخارجية الليبي، بأنه لا يعقل أن تصبح معظم العمالة المصرية لديهم بطرق غير شرعية، مؤكدا أنهم حريصون على الحصول على تلك العمالة عن طريق البلد الأم، وأنه تم توفيق أوضاع الآلاف من العمالة المصرية التي دخلت ليبيا خلال الفترة الماضية بطريقة غير شرعية.

وأشار الحويج، إلى أن ليبيا تحتاج نحو مليون عامل مصري للمشاركة في عملية إعادة الإعمار، مؤكدا أن العمالة المصرية تتميز بالمهارات الكثيرة، وهو ما يدفعهم للتمسك بعودتهم للعمل في ليبيا، وموضحا أن قرب العلاقات الاجتماعية بين البلدين سيكون له عامل كبير في تناغم تلك العمالة مع العمالة الليبية كما كان من قبل.

وكان الاجتماع الذي عقده اتحاد عمال مصر منذ أيام بحضور وزير الخارجية الليبي، أسفر عن تشكيل وفد من اتحاد العمال ومؤسسة "محبي مصر" ونواب بالبرلمان وحزب المؤتمر ورجال الإعلام والصحافة، لزيارة المناطق المحررة من ليبيا، والوقوف على الأوضاع الحقيقية للعمالة المصرية في البلاد.