خبراء: شحنات القمح الروسي ستتعرَّض للفحص الدقيق لضمان خلوها من الإشعاع
أثار الانفجار الذي وقع مؤخرًا في شمال
روسيا، حالة كبيرة من الجدل والقلق بشأن الغبار الناتج عنه وتأثيره على المنتجات
الزراعية، وموقف مصر من ذلك، خاصة أنها أكبر مستورد للقمح الروسي.
قال الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة
المركزية للحجر الزراعى في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه يتم اتخاذ
الإجراءات اللازمة لدخول شحنات قمح سليمة، ومنع دخول أية شحنات مصابة بالأمراض أو بالإشعاع.
وأشار "العطار" - في تصريحات
خاصة - إلى أنه يتم فحص جميع الشحنات المستوردة من روسيا في الموانئ، وسحب عينات
منها قبل دخولها البلاد، من قبل متخصصين بهيئة الطاقة الذرية، فيما يتعلق بنسبة
الإشعاع بها في الشحنات الموجودة على المراكب.
وأضاف: "حتى الآن لم تصل أية
شحنات من القمح الروسي، منذ حدوث الغبار النووي الناتج عن الانفجار
الأخير"، مضيفًا: "ندرس الوضع
بالتعاون مع الجانب الروسي والسفارة المصرية في موسكو، للوقوف على مدى تأثير
الإشعاع على زراعات القمح هناك، وهل وصل لمناطق زراعته أو تخزينه، وبناءً على ذلك
سيتم تحديد الإجراءات المتخذة، لمنع دخول أية شحنة قمح مصابة بالإشعاع".
من جانبه، لفت المهندس جمال عبدالباقي،
مدير وحدة الإحصاء في الإدارة المركزية للحجر الزراعي، إلى أنه تم استيراد 3
ملايين و443 ألف طن من القمح الروسي بداية من أول 2019 حتى الآن، بينما تم استيراد
9 ملايين و457 ألف طن خلال عام 2018.
نوه "عبد الباقي" - في
تصريحات خاصة – إلى أن إجمالي شحنات القمح المستوردة من جميع الدول 12 مليون و357
طن عام 2018، خاصة أن مصر تحتل المرتبة الأولى في استيراد القمح في العالم وأكبر
مشتر للقمح الروسي.
في وقت سابق قالت وكالة روساتوم
الحكومية، والتي تشرف على جميع المشروعات النووية في روسيا، إن 5 من موظفي الوكالة
الذرية الروسية، لقوا مصرعهم في انفجار في موقع للتجارب العسكرية في شمال روسيا.