شاهد.. رئيس وزراء مصر يسلم كسوة الكعبة من القاهرة عام 1944
كانت مصر حتى عقود قليلة، تتولى صناعة وتجهيز كسوة الكعبة الشريفة، فيما عُرف بـ"المحمل الشريف".
وفي احتفال ضخم كان يُقام سنويًا، كانت الكسوة تُسلم على يد أبرز رجال الدولة، ثم يطوف "المحمل" في شوارع وميادين القاهرة على الجمال والخيول، لمدة ثلاثة أيام، مصحوبًا بفرقة موسيقية.
وبحسب المراجع التاريخية، فإن المحمل المصري بدأ منذ عهد الدولة الأيوبية، في الفترة الانتقالية التي حكمت فيها "شجرة در"، وظل رغم انقطاعات لفترات قليلة، من المهام المصرية، حتى توقف التقليد تماما عام 1962.
وفي هذه الصورة النادرة، نشاهد أحمد ماهر باشا، رئيس وزراء مصر، وهو يسلم كسوة الكعبة في حفلة المحمل الشريف عام 1944 في القاهرة، قبل رحلتها إلى الأراضي المقدسة.
ويظهر في الصورة "ماهر" وهو ممسك بما يبدو أنا مقود الجمل الذي يحمل الكسوة الشريفة، وحوله رجال البوليس وهيئة المحمل من الشيوخ والعلماء، وكل ذلك أمام "صوان" أقيم خصيصا للاحتفالية، فيما تظهر رأس الجمل الذي سيحمل الكسوة من المحروسة في طريق الرحلة المباركة إلى مكة.