"البنتاجون" يعتمد صفقة مبيعات عسكرية لمصر (تفاصيل)
في أول لقاء له مع مسؤول مصري منذ تعيينه وزيرًا للدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية، أبدى مارك اسبير لنظيره المصري الفريق أول محمد زكي هذا الأسبوع، بضرورة شن هجوم واسع النطاق بغرض اقتلاع جذور الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.
وخلال زيارته للبنتاجون، تحدثت اسبير
إلى وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي باستفاضة عن تصوره للجهود المبذولة في سيناء،
وقال مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط "ميك مولروي" في بيان حصري
لموقع المونيتور الأمريكي: "من الواضح أننا نتشارك مع وزارة الدفاع المصرية
أهمية النهج الحالي المهتم بعدم تأثير العمليات العسكرية سلبياً على سكان المدن
السيناوية، حتى لو استغرق الأمر وقتًا أطول لتحقيق النجاح".
قال الموقع الأمريكي إن هذا البيان يعد
علامة على تفاؤل البنتاجون حول العلاقات المستقبلية بين مصر والولايات المتحدة،
حتى في الوقت الذي تقاتل فيه القوات المسلحة المصرية ضد الجماعات التكفيرية
التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وجماعات أخرى متطرفة.
خلال زيارة قام بها في ديسمبر لمراجعة
جهود الجيش المصري لمكافحة الإرهاب في سيناء، أشاد مساعد وزير الدفاع الأمريكي
"مولوي" بجهود إنشاء محطات تحلية المياه وغيرها من المشاريع المصرية
الرامية لإعادة تأهيل شمال سيناء اقتصاديًا وبناء الفرص الاقتصادية، وتشكل المعركة
في سيناء جزءًا من ملحق "الحرب ضد الجماعات المسلحة غير النظامية"
المصنفة أمريكيًا ضمن فصول "استراتيجية الدفاع الوطني"، والتي تدعو
البنتاجون إلى استخدام مبادئ التعاون مع وزارات الدفاع الأجنبية، وتقديم المشورة
والمساعدة في التكتيكات والتعاون الاستخباراتي.
في الوقت نفسه، اعتمدت وزارة الدفاع
صفقة مبيعات عسكرية بمناسبة زيارة وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي إلى واشنطن،
تبلغ قيمتها 554 مليون دولار، في شكل دعم تقني لفرقاطات من فئة أوليفر هازارد بيري
التابعة للبحرية المصرية، وأنظمة الصواريخ السريعة.