التخطيط: ضخ 25 مليار جنيه لتوفير 1.5 مليون فرصة عمل
ـ توجيه 70% من مخصصات تكافل وكرامة لأفقر 40% من السكان
أكدت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح
الإداري، أن مصر حققت أعلى معدل نمو اقتصادي منذ 11 عاماً، والذي بلغ 5.6% في عام
18/2019، ما انعكس على انخفاض معدل البطالة ليصل إلى أدنى مستوى له 8.1% في الربع
الأخير من 18/2019، مشيرة إلى أن الدولة قامت خلال العام الجاري فقط 18/2019 بضخ
استثمارات عامة مقدارها 460 مليار بنسبة نمو تشكل 49% من الاستثمارات الكلية
وبزيادة قدرها 26% من إجمالي الاستثمارات البالغة 1 ترليون و1.6 مليار جنيه بنسبة
زيادة 25%.
أضافت الوزيرة الدكتورة هالة السعيد على هامش مشاركتها في فاعليات إعلان نتائج بحث دخل وإنفاق واستهلاك الأسر المصرية، أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يأتى ضمن القطاعات الهامة التي تعوّل عليها الحكومة لاستدامة النمو التصاعدي، حيث تم ضخ حوالى 25 مليار جنيه من خلال جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الأربع أعوام الماضية وفرت حوالى مليون ونصف فرصة عمل.
وأشارت الوزارة إلى اتخاذ العديد من
اجراءات الحماية الاجتماعية ومنها زيادة مخصصات الدعم، والتوسع في برنامج تكافل
وكرامة، كما اتخذت الدولة العديد من الإجراءات تتسق في مجملها مع منظومة الحماية
الاجتماعية منها رفع الحد الأدنى للمعاشات والأجور وبدء تطبيق قانون التأمين الصحي
الشامل، وإنهاء قوائم الانتظار بالمستشفيات، والتوسع في خدمات الصحة الإنجابية،
والتوسع في علاج فيروس سي، وإتاحة برامج إقراض متعددة وذات قواعد ميسرة، والعمل
على الانتهاء من تطوير المناطق العشوائية غير الأمنة.
وأوضحت الوزارة أن أفقر 10% من السكان
يستفيد بـ 28.2% من مخصصات برنامجي تكافل وكرامة، بينما تذهب 70% من هذه المخصصات
إلى أفقر 40% من السكان.
وأضافت الوزارة أن نتائج بحث الدخل والإنفاق يساعد على الاستهداف الجغرافي للفجوات التنموية، وتوجيه بوصلة جهود الدولة لمواجهة الفقر بمفهومه الواسع، واصلاح منظومة الدعم لتحقيق العدالة الاجتماعية، كما يوفر البحث بيانات محدّثة تفتح المجال للخبراء والباحثين للدراسة والتحليل المتخصص والمتعمق لمختلف القطاعات، لتقديم التوصيات والحلول التي تدعم جهود الدولة وسعيها لمعالجة المشكلات ولتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضحت وزيرة التخطيط، أن تلك المؤشرات وغيرها من المؤشرات والبيانات التي تضمنها بحث الدخل
والانفاق والاستهلاك تمثل ركيزة أساسية للتخطيط التنموي وتوجيه جهود الدولة لتحقيق
التنمية الشاملة والمستدامة، فهناك اهتمام بإتاحة هذه البيانات على نطاق واسع سواء
للوزارات المعنية خاصة وزارات التضامن، والتموين والتجارة الداخلية والتنمية المحلية،
أو للمؤسسات العلمية والبحثية المتخصصة في الشأن الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدة أنه
في الوقت ذاته تسعى الدولة وتكثف جهودها لتعظيم الاستفادة من هذه البيانات في وضع
البرامج والخطط التنفيذية التي تستهدف تحديد الفجوات التنموية وخفض معدلات الفقر
وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري، فتحظى هذه الأهداف بأولوية قصوى في خطط وبرامج
العمل المرحلية التي تنفذها الدولة سواء في إطار رؤية مصر 2030، أو في إطار برامج
وخطط الدولة.