زوجته زارت قبره أمس.. لقطات نادرة لجنازة شاه إيران من "عابدين" إلى "الرفاعي"
بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران، وسقوط حكم الشاه 1979، استقبل الرئيس الراحل أنور السادات إمبراطور إيران الأخير، محمد رضا بهلوي، في مصر، وأقام بها حتى وفاته بعد أقل من عام.
فعبد 38 سنة في الحكم، وجد شاه إيران نفسه بلا أي سلطة، حتى أنه لم يجد طعامًا بعد سعات من سقوط حكمه، عندما كان في الطائرة التي أقلته خارج البلاد، بحسب ما رواه الكاتب محمد حسنين هيكل.
حياة بهلوي في مصر لم تدم كثيرًا، إذ توفي 27 يوليو 1980 بمستشفى القوات المسحلة بالمعادي، متأثرا بسرطان الغدد الليمفاوية.
وفي جنازة رسمية رفيعة المستوى، كان على رأسها السادات، شُيعت جنازة محمد رضا بهلوي من قصر عابدين في 29 يوليو، بمشاركة دولية أبرز وجوهرها كان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.
وفي هذه اللقطات النادرة لتسجيل الجنازة نرى نعش "بهلوي" ملفوفا بعلم إيران في باحة قصر عابدين، بينما يقف السادات في زيه العسكري، وزوجته "جيهان" وولي عهد إيران الأمير "رضا" وزوجة "بهلوي" فرح ديبا في لحظات صعبة.
وسارت الجنازة يتصدرها نعش "بهلوي" فوق عربة مدفع تجرها الخيول، من قصر عابدين إلى مسجد الرفاعي، مع تأمين عالي المستوى من قوات الجيش والشرطة التي اضطفت على جانبي الطريق المؤدي إلى المثوى الأخير للإمبراطور الفارسي.
وبعد وصول الجثمان إلى المسجد تمهيدا لدفنه، اصطفت الفرقة الموسيقية العسكرية لعزف السلام الإمبراطوري الإيراني، بينما السادات يرفع يده بالتحية العسكرية وهو على عتبات المسجد العالية بين المشاركين في الجنازة.
ومنذ وفاته، تواظب فرح ديبا، زوجة شاه إيران على زيارة قبره سنويا بمسجد الرفاعي في ذكرى وفاته، وعادة ما كانت تصحبها جيهان السادات، التي ترتبط معها بصداقة قديمة. والإمبراطورة السابقة حاليا في زيارة لمصر، ذهبت خلالها أمس إلى القبر مصطحبة حفيدتها الصغرى، وباقي أفراد الأسرة.
