مدينة "نيوم" السعودية تستيقظ على منافسات بطولة "الرياضات الشاطئية"
كان الهدف من
إقامة بطولة رياضية على الشواطئ الرملية في شمال المملكة العربية السعودية، هو أن
تكون حول الرياضة، ولكن بالنسبة للعديد من المشاهدين، كان الرهان الحقيقي هو
المكان الذي استضاف هذه البطولة وفقاً لشبكة "إن دي تي في" الإخبارية
الهندية.
كانت بطولة
نيوم بيتش لكرة القدم في نهاية الأسبوع الماضي واحدة من أول الفعاليات العامة التي
تقام في موقع المدينة المستقبلية التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار، وتخطط
المملكة العربية السعودية لبنائها من الصفر على البحر الأحمر.
وحتى الآن،
تعتبر نيوم - وهي منطقة مساحتها 26,500 كيلومتر مربع (10,232 ميل مربع) في شمال
غرب المملكة العربية السعودية - مجرد فكرة ونقطة على خرائط جوجل. واستبعد العديد
من المتشككين رؤية مدينة تستضيف المزيد من الروبوتات، ورجحوا أنه حلم لن يتحقق،
مشيرين إلى أن المستثمرين الأجانب لم يلتزموا بعد بالخطة الطموحة. لكن البطولة
قدمت فرصة للترويج لصورة مختلفة عن السعودية ذات التاريخ الطويل مع سيطرة الفكر
الوهابي والمعاناة الطويلة من التطرف.
وقال لجين
الحربي المحلل في مجال الرياضة: "هذه الأنواع من الأحداث مهمة للغاية بالنسبة
لنا لإظهار جمال نيوم والإمكانات التي تتمتع بها نيوم في قطاع الرياضة".
وتابعت: "نريد أن تكون نيوم منصة انطلاق لممارسة رياضات المغامرة، ومركزًا
صحيًا للمعيشة، وعاصمة عالمية للرياضة المتميزة."
وتنافست الفرق
المشاركة من دول مثل المملكة المتحدة والصين والإمارات العربية المتحدة في كرة
القدم الشاطئية والتنس الشاطئي والرجبي على الشاطئ وركوب الأمواج. ويذكر أنه في
شهر أبريل الماضي، استضاف موقع نيوم أحداثًا رياضية أخرى حظيت بتغطية واسعة.
وشوهدت
اللاعبات الأجنبيات يرتدين السراويل القصيرة أثناء المباريات جنبًا إلى جنب مع
الرجال السعوديين بأرديتهم البيضاء التقليدية بينما كانت موسيقى الروك تتدفق في
الخلفية، وقدمت شاحنة الطعام وجبات من لحوم البقر والبطاطس، وكان تناقضًا صارخًا
مع المنطقة المحيطة، حيث يتم الفصل بين الجنسين في الأماكن العامة ومعظم النساء
يغطين أنفسهن باللون الأسود من الرأس إلى أخمص القدمين.
وقال فهد الشمري،
31 عاماً، موظف في بلدية الرياض، سافر من العاصمة لحضور هذا الحدث: "لا أشعر
أنني في السعودية، بل أشعر كأنني خارج المملكة". كان حشد مئات المشاهدين،
الذين دخلوا مجانًا، مزيجًا من موظفي نيوم والإعلام السعودي والسكان المحليين
الذين تملكهم الفضول لمعرفة ماذا يجري في نيوم، وقالت هاجر، مدرسة - 28 عامًا - من
مدينة تبوك القريبة والتي طلبت حجب اسم عائلتها للتحدث بحرية: "أردنا أن نرى
ما يجري". وقالت إنها ليست لديها مشكلة مع وجود أجواء نيوم الاجتماعية المرحة
والأكثر انفتاحا طالما أنها تحترم تعاليم الإسلام.
وتابعت:
"لم يكن هناك الكثير في هذا المجال". "الآن نرى الناس ، والأحداث -
هذا أمر جيد ، إنه يخدمنا كسعوديين بشكل كبير".