مفارقة الجزائر 2019: تنحى "بوتفليقة" فحصل الخُضر على لقب "الكان"
أقل من ثلاثة
أشهر فقط فصلت ىبين أهم حدثين في الجزائر عام 2019، فيما بدا – بلغة المفارقات –
أن وقوع الأول ارتبط بتحقيق الثاني.
في السطور
التالية، يستعرض "الرئيس نيوز" كيف أطاح الجزائريون برئيس ظل ملتصقا
بكرسي الحكم لنحو عقدين، وكيف جلبوا كأسًا رياضية ظلت بعيدة عنهم لنحو ثلاثة عقود.
تنحية
بوتفليقة
في 2 أبريل
الماضي، وبعد مظاهرات حاشدة استمرت لأسابيع أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة استقالته ىمن منصب الرئيس قبل أيام من انتهاء فترته الانتخابية رسميا.
تنحي بوتفليقة
أنهى عصرًا استمر لما يقرب من سنة في الجزائر، منذ ان تولى بوتفليقة المنصب لأول
مرة في 17 أبريل 1999.
واللافت أنه
طوال حكم الرئيس بوتفليقة، لم يصل منتخب الجزائر إلى المباراة النهائية في
"الكان"، وبالتالي لم يحقق اللقب، حتى بدا أن الانفراجة الكروية القارية
جاءتى بعد رحيله عن المنصب الأعلى في بلد الميون شهيد.
اللقب الثاني
منذ 1999
كرويا، كانت
الجزائر متعطشة للقب الإفريقي القاري، الذي غاب عنها طويلا.
29 سنة بالضبط
فصلت بين أول وثاني "أمم إفريقيا" بالنسبة لـ"محاربي
الصحراء".
في العام
1990، نظمت الجزائر فعاليات النسخة السابعة عشر لـ"الكان" على أراضيها،
في الفترة من 2 إلى 16 مارس.
واستطاع
"محاربو الصحراء" تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخها بعدما تغلبت على
نيجيريا بهدف نظيف في المباراة النهائية على حساب نيجيريا.
كان ذلك في
عهد الرئيس الشاذلي بن جديد، ومنذ تلك اللحظة، ظل الجزائريون بعيدين عن اللقب حتى
جاءوا إلى مصر التي استضافت نسخة 2019، كاشفين منذ اللقاء الأول عن أداء قوي رشحهم
للمنافسة على اللقب.
مشهد
"الرئيس المؤقت"
لا دليل على
التغير السياسي في الجزائر وارتباطه بتحقيق منتخب الكرة لقب كأس الأمم الإفريقية
أكثر من الحضور الرئاسي الجزائري في المباراة النهائية.
ووصل الرئيس
الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح إلى القاهرة أمس الخميس، رأس وفد بطائرة خاصة
من الجزائر في زيارة لمؤازرة منتخب بلاده في مباراة النهائي.
والتقى الرئيس
عبد الفتاح السيسي، قبل أن يظهر اليوم في ستاد القاهرة الدولي ليشهد تتويج منتخب
بلاده بالكأس.
وبحكم منصب
"الانتقالي"، لم يقم بن صالح بأي زيارة خارجية منذ توليه الأمور في
أبريل الماضي، لكن حدث وصول "محاربي الصحراء" إلى نهائي البطولة استدعى
زيارته الخارجية الأولى.
