“مقاطعة قطر” تجبر باكستان على التقارب مع إيران وسط ضغوط سعودية
جددت إيران طلبها من باكستان إحياء مشروع خط الغاز المتوقف المشروع الذي تسعى إسلام أباد للتفاوض بشدة بعد انخفاض واردات الغاز المسال من قطر على أثر المقاطعة العربية، مع استمرار ضغوط سعودية لمنع تطور هذه العلاقة.
وقال مسؤول حكومي باكستاني لصحيفة “اكسبريس تريبيون” الباكستانية، إن الحكومة الإيرانية كتبت رسالة تهدف إلى إجراء محادثات حول القضايا التي تسببت في تأخير تنفيذ المشروع.
وأضاف أن باكستان قد ضغطت في وقت سابق على إيران من أجل إعادة التفاوض وتخفيض سعر إمدادات الغاز نظرا لانخفاض واردات الغاز الطبيعي المسال من قطر.
وتابع: “إيران ملزمة بموجب اتفاق لخفض سعر الغاز إذا كانت باكستان قادرة على استيراد الطاقة بأسعار أقل من مصادر أخرى”.
من جانبها، أوضحت الصحيفة أن باكستان تخشى من عدم تمكنها من الحصول على أموال من المؤسسات المالية الدولية لبناء خط الغاز بسبب العقوبات الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، عززت السعودية الضغوط لمنع باكستان من توسيع علاقاتها مع إيران.
وواقفت اللجنة الوزارية للطاقة، التي كان يرأسها رئيس الوزراء السابق نواز شريف، مشروع خط الغاز الطبيعي المسال، وألقت باللوم على التكلفة الكبيرة التي تقدر بـ 2.3 مليار دولار، وشملت التكلفة 600 مليون دولار للرسوم والضرائب كإيرادات للحكومة.
ومن المرجح أن تعيد الحكومة إحياء مشروع خط غاز جوادار المتوقف، بسبب أهميته الاستراتيجية الضخمة فيما يتعلق بتنويع إمدادات الوقود والحماية من العقوبات الدولية، وفقا لما أشار إليه رئيس الوزراء شهيد خقان عباسي، الذي كان في وقت سابق وزير البترول، إلى أن المشروع سيجري استعراضه بسبب أهميته الاستراتيجية.
وبموجب الخطة، سيتم إنشاء محطة للغاز الطبيعي المسال في ميناء جوادر لمعالجة وتجهيز واردات الغاز، مما سيعطي دفعة للأنشطة الاقتصادية علي الشواطئ.
وأضافت الصحيفة أنه طلب من باكستان وضع خط الغاز بين إيران وباكستان بحلول ديسمبر عام 2014، ولكن العقوبات الدولية المفروضة على طهران منعت إسلام اباد من تنفيذ الخطة، وسيتم تمديد خط أن الغاز الطبيعي المسال في جوادار في نهاية المطاف ليشمل الحدود الإيرانية إذا تم رفع جميع القيود.