البنك الدولي: انخفاض نسب تشغيل المرأة المصرية لأسباب ثقافية
ـ "مرصد الاقتصاد المصري": نسب تشغيل المرأة انخفضت إلى 16.7% عام 2019 مقارنة بـ 23% قبل 2011
في الوقت الذي أشاد فيه البنك الدولي
خلال "مرصد الاقتصاد المصري" بالإنجازات التي تحققت عبر سنوات الإصلاح
الثلاث، إلا أنه تحدث عن بعض التحديات التي تتطلب المزيد من الجهد من قبل الحكومة
بالشراكة مع القطاع الخاص.
قال البنك الدولي في تقريره الصادر أمس،
إن انتعاش النمو على نطاق واسع ساهم في
انخفاض معدل
البطالة، ولكن لا يبدو أن انتعاش النمو يعكس بشكل كامل جميع نتائج سوق العمل، رغم
انخفاضه من 12.8 % الى 8.1%، وهو اقل معدل بطالة منذ عام 2011.
وأشار التقرير إلى أنه رغم هذا
الانخفاض في المعدل إلا أن نسب التوظف مازالت تشكل 38.5% فقط من حجم السكان رغم
ارتفاع قوة العمل في مصر من الشباب، سواء رجال أم نساء، ويرى البنك الدولي أن حل
المشكلة المزمنة لبطالة الشباب لا يزال
أمراً صعباً للغاية.
وفند البنك في تقريره الأسباب والتحديات
وراء أزمة البطالة في مصر، ومنها تخلى الشباب عن البحث عن وظائف بنسبة 22% من
الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عاماً خارج سوق العمل مقارنة بـ 25%.
أضاف التقرير أن أحد أهم الأسباب
الخاصة بأزمة الشباب في ايجاد فرص عمل هو على جانب منه طلب القطاع الخاص الذي لا ينمو
بالصورة المطلوبة لاستيعاب قوة العمل، خاصة من الشباب فضلاً عن عدم توافر الخبرة
المؤهلة لهذا القطاع العريض من غير المتوظفين للالتحاق بالوظائف المطلوبة من قبل
القطاع الخاص.
وقال التقرير إن نسب تشغيل المرأة
انخفضت إلى 16.7% عام 2019 مقارنة بـ 23% قبل 2011، وهى أقل نسب تشغيل عالمية للمرأة
مرجعاً ذلك لأسباب ثقافية، على الرغم من الإعلان رسمياً عن أن "2017 عام المرأة
المصرية".
وقال البنك : يبدوا ان النساء الغوا اشتراكهم فى سوق العمل او لم يعد لهم رغبة فى البحث عن وظيفة وهو اتجاه غير مفهوم حتى الان
خلص التقرير إلى أن الإصلاحات المالية
تؤتي ثمارها ولكن لا تزال هناك تحديات
مهمة، حيث تعالج مصر الاختلالات المالية
القديمة العهد كحجر زاوية لإصلاحها الاقتصادي الأوسع.