ماذا كانت تفعل إيفانكا ترامب في قمة العشرين؟
قوبلت إيفانكا ترامب، 37 عامًا، بردود فعل عنيفة بسبب حضورها قمة مجموعة العشرين بصحبة والدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 73 عامًا. وعبر منصات التواصل الاجتماعي، تساءل كثيرون عن سبب وجود من يمكن تسميتها بـ "الابنة الأولى" في هذا الحدث، والذي كان يجمع قادة العالم. فلماذا كانت إيفانكا هناك؟ وبأي صفة؟ وما هي حقيقة وظيفتها؟
وكتب "جريس هنري" بصحيفة "ذي إكسبريس" البريطانية عن تعرض إيفانكا للسخرية بعد أن بثت الحكومة الفرنسية شريط فيديو لما بدا أنها محادثة تعرضت فيها للحرج الشديد في حضور قادة العالم بسبب استماتتها في محاولة تجاذب أطراف الحديث معهم اثناء قمة مجموعة العشرين في اليابان.
وبالانتقال إلى تويتر، انتقد المتابعون إيفانكا لمحاولتها إشراك نفسها في المحادثة التي كانت تدور حول العدالة الاجتماعية. وعبر البعض عن اعتقادهم بأن إيفانكا بدت كشخص لا ينتمي للحدث وبعيدة عن المكان، وكتبت إحدى المغردات: "إنه العبث في أعلى تجلياته". وفي الوقت نفسه، قالت عضوة الكونجرس الديموقراطية ألكسنداس أوكاسيو كورتيز: "قد يكون الأمر صدمة بالنسبة للبعض، لكن كونك ابنة شخص ما فليس ذلك مؤهلاً كافيًا في سياق الواقع الوظيفي."
فلماذا كانت ابنة دونالد ترامب في مجموعة العشرين؟ قال خبير لغة الجسد للصحيفة البريطانية إن إيفانكا ربما لم تستطع كسر الجليد للانخراط بثقة في محادثاتها مع قادة العالم، ولكنها على اية حال حاولت التحدث مع الكبار وصناع السياسات في قمة مجموعة العشرين". وكانت قمة أوساكا لمجموعة العشرين هي الاجتماع الرابع عشر لمجموعة العشرين، وهو منتدى يضم 19 دولة والاتحاد الأوروبي يمثلون مجتمعين معظم الاقتصاد العالمي. وانعقدت القمة يومي 28 و29 يونيو 2019 في المركز الدولي للمعارض في أوساكا. كانت أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها اليابان.
وكان من بين الضيوف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمحامية الفرنسية كريستين لاجارد.
إذن لماذا كانت إيفانكا في قمة مجموعة العشرين ، إذا لم تكن رائدة على مستوى العالم؟ وما هي وظيفتها؟
تعمل إيفانكا كمستشارة وثيقة لوالدها، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وعلى الموقع الرسمي للبيت الأبيض، تقول سيرتها الذاتية: "إيفانكا ترامب مستشارة الرئيس. وهي تركز في دورها على التعليم والتمكين الاقتصادي للنساء وعائلاتهن، فضلاً عن خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي من خلال تنمية القوى العاملة والمهارات التدريب وريادة الأعمال".
قبل انتخاب والدها ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، أشرفت إيفانكا على التطوير والاستحواذ في امبراطورية ترامب العقارية جنبًا إلى جنب مع إخوتها دونالد جونيور وإريك. قادت إيفانكا بعض من أكبر معاملات الشركة وأكثرها تعقيدًا. "
منذ أن أصبحت مستشارة والدها، مُنحت إيفانكا وهي أمّ لثلاثة أطفال عددًا من المهام الرئيسية لمساعدة والدها ورافقته في عدد من الرحلات الدبلوماسية الخارجية، إلى جانب القيام بجولاتها الفردية. وأبرزها أنها افتتحت السفارة الأمريكية في القدس العام الماضي بدلاً من والدها.