الإثنين 21 أكتوبر 2024 الموافق 18 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الإعلام الأمريكي لتميم: أهلاً براعي الإرهاب والكراهية

الرئيس نيوز


مَن يدفع أكثر، يفوز بالمساحة الإعلانية المميزة التي يريدها، وهذا الدرس هو ما تعلمته الحكومة القطرية منذ وقت مبكر، فعلى الرغم من أن الإعلانات عبر الإنترنت يتم الترتيب للكثير منها بواسطة أجهزة الكمبيوتر أو عن طريق الخوارزمية أو تقنيات الأتمتة، إلا أن الأمر عندما يتعلق بإعلانات البانر، فهناك إحساس سائد بأن اليد العليا لمن لديه الاستعداد للدفع، لهذا السبب قد ترى إعلان حملة يقودها الحزب الديمقراطي على موقع ذي ميول جمهورية، أو إعلانًا خادعًا عن أقراص فقدان الوزن على أحد وسائل الإعلام ذات السمعة الفائقة التي تفضح عمليات الاحتيال.

إن الساحة الإعلانية تصبح أقل تلقائية عندما ترى الإعلانات في صورة رسائل إخبارية موجهة، واشتكى موقع "بوليتيكو الأمريكي" من دأب الإعلانات السياسية الظهور على صفحته الرسمية، وأعرب الموقع عن استيائه من دفع حكومة قطر مبالغ طائلة لبث بانراتها عبر الموقع الذي يدرك جيدًا أن قطر لا تتعرض للنقد بانتظام كدولة راعية للإرهاب فحسب، ولكنها مثيرة للجدل بقدرٍ متساوي بين كل من حلفاء أمريكا وأعداء أمريكا على حد سواء.

وقال موقع بولتيكو: "نحن لا نتحدث عن إعلان سياحي أيضًا، فالترويج لكتاب 'يوم الثلاثاء' الصادر عن الموقع؛ وهو نشرة إخبارية يقرأها جميع المهتمين في السياسة في العاصمة الأمريكية، كان برعاية بانرات وإعلانات مدفوعة تتبنى وجهة نظر مدافعة عن مواقف قطر على أساس جيوسياسي، بل وتناثرت البانرات والإعلانات في كل مكان من صفحات الموقع الإلكتروني بدون مبرر.

وخلال النشرة الإخبارية، تظهر رسائل من حكومة قطر فيما بين القصص الإخبارية المثيرة من كابيتول هيل. مثال:

رسالة من حكومة قطر:

وزير الخارجية الأمريكي: "نحن ممتنون للدعم الذي تقدمه حكومة قطر لأمريكا حاليًا والتزامها المستمر بالأمن الإقليمي، وهو التزام يشمل تبادل المعلومات والتدريب على مكافحة الإرهاب".

وكشف موقع بولتيكو أن حكومة قطر تنفق الكثير على قناة الجزيرة التي مقرها الدوحة لإيصال رسالتها، وشراء الإعلانات في أماكن أخرى عبر وسائل الإعلام أيضًا. وهو ليس المكان الوحيد الذي تنفق فيه أموال كبيرة. ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال خلال الأسابيع القليلة الماضية تدفقت أموال طائلة من الدوحة إلى المنظمات الإرهابية المختلفة، وقد وصفت الصحيفة قطر بأنها ملاذ للإرهابيين وجددت التقارب مع إيران في أكثر من مناسبة حتى صارت الجزيرة بوقًا للمسؤولين الإيرانيين يستخدمونه متى يشاءون وكيف يشاءون، مما يشكك في مصداقية الإعلانات التي ترعاها الحكومة القطرية على أقل تقدير.