الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مصادر: تمثال توت عنخ آمون "مسروق"

الرئيس نيوز

قال موقع "روسيا اليوم"، إنه قد تم بيع تمثال نصفي للفرعون توت عنخ آمون في دار كريستيز للمزادات في لندن مقابل 6 ملايين دولار، ما أغضب السلطات المصرية، التي تقول إن التمثال هو كنز ثقافي نهبه لصوص المقابر.

وبحسب المسؤولين المصريين فإن التمثال النصفي سُرق قبل عدة عقود، ودعت مصر إلى إلغاء المزاد إلا أن صالة المزادات أجابت أنه لا يوجد شيء غير قانوني بشأن البيع وأنه كان معروضًا منذ سنوات دون شكوى.

وقالت كريستيز وهي واحدة من أقدم بيوت المزادات في العالم في بيان "استمر المزاد كما هو مخطط له يوم الخميس".

وأشار الموقع إلى أن القطع الفنية الأثرية في الشرق الأوسط أصبحت عرضة للنهب خلال العقود الأخيرة، فعلى سبيل المثال تطالب مصر والعراق وسوريا بإعادة القطع الأثرية البالغة من العمر أكثر من  3000 عام والمعروضة للبيع بالمزاد في لندن وباريس ونيويورك

تقول إدارة كريستيز إن التمثال النصفي كان مملوكًا للأمير الألماني فيلهلم فون ثورن منذ الستينيات، وتم بيعه لاحقًا إلى معرض في فيينا بالنمسا. وقد تحدى أبناء الأمير هذه الرواية التي أدلى بها صديق مقرب له ، وأكدوا أن والدهم لم يكن يمتلك هذه القطعة، وفقًا لتحقيق أجرته مؤسسة للايف ساينس مؤخرًا.

تتمتع بريطانيا بتاريخ طويل من الخلافات ذات الصلة بالتحف التاريخية المسروقة من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل خلال ماضي البلاد كقوة استعمارية إمبريالية. ومن الأمثلة على ذلك نزاع مع اليونان حول "الجين ماربلز" ، الذي تعهد زعيم حزب العمل جيريمي كوربين بالعودة إليه إذا أصبح رئيسًا للوزراء. وقدمت الحكومة الإثيوبية شكوى رسمية حول عدد من الأشياء التي يُعتقد أنها صودرت خلال الاستيلاء البريطاني على ماقدالا في عام 1868.

كما اتهمت نيجيريا المملكة المتحدة بنهب القطع الأثرية الثمينة من مملكة بنين التاريخية. يحمل المتحف البريطاني في لندن ثاني أكبر مجموعة من فن المملكة في العالم. وكانت مصر تحت الانتداب البريطانيةخلال معظم القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين. ليس تمثال الملك توت هو أول نزاع على القطع الأثرية بين القاهرة ولندن. ففي عام 2010، طالبت الحكومة المصرية بعودة حجر رشيد، الذي أتاح فك رموز النصوص المصرية القديمة عندما تم اكتشافه في عام 1799، ولا يزال محتجزًا في المتحف البريطاني.

اكتشف علماء الآثار رفات الملك توت عنخ آمون في عام 1922 وخلق عاصفة من اهتمام الصحافة العالمية منذ ذلك الحين، مما جدد الاهتمام العام بكنوز مصر الفرعونية ولا يزال القناع الذهبي الشهير لتوت عنخ آمون أحد أشهر الأعمال الفنية في العالم.