غضب برلماني من خروج المنتخب المهين من أمم إفريقيا.. ومطالبات بالمحاسبة
سيطرت حالة من الغضب بين نواب البرلمان، على خلفية خروج مصر من بطولة كأس الأمم الأفريقية "كان 2019"، بعد هزيمة أمس أمام منتخب جنوب أفريقيا في المباراة التي أقيمت على استاد القاهرة.
عدد من نواب البرلمان، لم يكتفوا بقرار اتحاد
الكرة بتقديم استقالته، مؤكدين أن ذلك لن يشفي غليل الجماهير المصرية التي ظهرت
على قدر المسئولية، إلا أن المنتخب خيب آمالهم.
ودعا أعضاء المجلس، بضرورة تقديم اتحاد الكرة
للمحاكمة، وتقديم كشف حساب على ما تم إنفاقه على المنتخب المصري، لاسيما وأن مدرب
المنتخب المصري "أجيري" هو الأعلى أجرا بين مدربي منتخبات البطولة
الأفريقية.
وفي هذا السياق وصف الدكتور محمود حسين، وكيل
لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب، خروج منتخب مصر من بطولة الأمم الأفريقية
بعد الخسارة من منتخب جنوب أفريقيا بأنه "مهين"، مشيرا إلى أنه خروج
مخيب لآمال الجماهير.
وشدد النائب، في طلب إحاطة لوزير الشباب
والرياضة على ضرورة التحقيق في الأسباب التي كانت وراء الاداء المتواضع لمنتخب
الفراعنة في هذه البطولة التي نجحت الدولة المصرية في توفير جميع الإمكانيات
للمنتخب.
وطالب بمحاسبه
المسئول عن ضياع حلم البطولة خاصة مع الدعم الجماهيري الكبير والدعم غير
المسبوق الذي قدمته الدولة، مشددا كذلك على محاسبة المسئول عن اختيار
"أجيري" ليكون مدربا للفراعنة وهو صاحب أعلى الرواتب بين مدربي البطولة.
وتسائل النائب: لماذا لم يتم التعاقد مع اسم
كبير لتولي المهمة؟، مشيرا إلى أن "أجيري" وجهازه الفني قام باستبعاد
لاعبين مميزين لصالح آخرين أجمع كل الخبراء عدم أحقيتهم لتمثيل المنتخب، مشددا على
إعلان نتائج الحساب حتى تهدأ نفوس المصريين.
من جانبه قال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب:
حذرت في الوقت السابق من فساد الرياضة، وخاصة اتحاد الكرة بعد النتائج المخيبة
والفضيحة التي حدثت في روسيا 2018، وطالبت من خلال مجلس النواب باستقالة الاتحاد،
وهو ما لم يحدث.
وتابع في تصريحات صحفية له اليوم: عدم المحاسبة
هو ما أوصلنا لتلك النتائج في بطولة أفريقيا 2019، مطالبًا بضرورة محاسبة اتحاد
الكرة في تهم الفساد والمحسوبية وعدم الاكتفاء بالاستقالة.
وأشار إلى أن الفشل والفساد من أعضاء الجبلاية
يتكرر، لذلك لابد هذه المرة من محاسبة حقيقية عن كل الفشل، وعن حالة الحزن التي
تعرض لها الشعب المصري، وعن الإخفاق في كل شيء، سواء في اختيار المدرب وحصوله على
أعلى راتب في أفريقيا - بـ 106 ألف دولار، أي ما يعادل مليونًا و700 ألف جنيه مصري
شهريًّا - وفي المجاملات لبعض اللاعبين أو فيما حدث داخل معسكر المنتخب، واستبعاد
اللاعب عمرو وردة ورجوعه مرة أخرى.
وشدد على أن المسئولين من الدولة عن الرياضة
المصرية عليهم دور كبير في كشف فساد قطاع الرياضة، من خلال تقديم كل الفاشلين
والفاسدين إلى المحاسبة، فهم ليسوا أعلى من رئيس الـ«فيفا» جوزيف بلاتر، الذي قُدم
للمحاكمة في بلده سويسرا، مضيفًا أن محاسبة هؤلاء هو من أجل إنقاذ سمعة مصر
الدولية والرياضية.
وأكد سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، أن استقالة
اتحاد كرة القدم لا تكفي ويجب التحقيق العاجل والفوري مع رئيس الاتحاد وجميع
الأعضاء، ومحاكمتهم بتهمة إهدار المال العام وكشف أسباب ظهور منتخب الفراعنة بهذا
المستوى المتواضع في بطولة كأس الأمم الأفريقية برغم أن الدولة المصرية وفرت
لاتحاد كرة القدم وللجهاز الفني للمنتخب ولاعبيه جميع الإمكانيات من أجل الظهور
بمظهر مشرف، قائلا: "ولكن المنتخب المصري لكرة القدم خيب امالنا وخرج مبكرا
من البطولة".
وقدم النائب، طلب إحاطة لرئيس الحكومة، ووزير
الشباب والرياضة، مشيرا إلى أن الرئيس كان حريصا على إنجاح البطولة ومتابعة
تفاصيلها، بعد أن بذلت الدولة قصارى جهدها في توفير كافة الإمكانيات.
وأشار إلى أن مصر وفرت كافة الإمكانيات
الاحترافية من تجهيز المطارات والملاعب، حتى منظومة التذاكر والاستعانة بالخبراء
وتذليل كل العقبات الروتينية وكانت النتيجة خسارة المنتخب المصري وخروجه من
البطولة.
فيما وجهت سحر طلعت مصطفى، عضو لجنة السياحة في
مجلس النواب، بيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء، بشأن خروج المنتخب الوطني لكرة القدم
من بطولة الأمم الأفريقية المُقامة في القاهرة، واصفة ما حدث في مباراة أمس في
إستاد القاهرة "فضيحة".
وأشارت النائبة، إلى أن أداء المنتخب تسبب في
حالة من الإحباط بين جماهير الشعب المصري الذين وقفوا وراء المنتخب بالملايين
وقدموا نموذجا رائعا في الرقى والتحضر الذي أبهر العالم منذ بداية البطولة، قائلة:
لكن أداء المنتخب الوطني لم يكن على قدر المسئولية.
وطالبت سحر طلعت، بكشف أسباب انهيار منظومة كرة
القدم في مصر، لمعالجة أوجه القصور في أسرع وقت ممكن.
ودعت إلى ضرورة الكشف عن حجم الإنفاق على
المنتخب لإعداده للبطولة الحالية مع بيان تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، وتحديد
المعايير الفنية التي تم الاستناد إليها في اختيار الجهاز الفني للمنتخب وحجم
الأموال المنفقة.
وطالب محمد سليم، عضو اللجنة مجلس النواب، بتشكيل
لجنة تقصى حقائق حول كارثة الخروج المهين لمصر من كأس الامم الافريقية، داعيا إلى
تكليف الجهاز المركزي للمحاسبات، وهيئة الرقابة الإدارية، لإعداد تقرير شامل حول
كل من وزارة الشباب واتحاد الكرة القدم والمنتخب، لاسيما وأن "أجيري"
يحصل على راتب ١٠٨ ألف دولار في الشهر ما يساوي ٢مليون جنيه.
وطالب الوزارة بإعداد بيان مالي شامل من
الوزارة بتكاليف استضافة البطولة، ومراجعة موقف تذاكر البطولة ولائحة الفيفا،
ومراجعة كافة القرارات الإدارية المتعلقة بالجبلاية، وإحالة تقرير لجنة الشباب والرياضة للنيابة العامة.
وشدد النائب، في بيانه العاجل، على ضرورة رحيل
الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بعدما قام بتحويل 350 مليون جنيه من
مخصصات مراكز الشباب لصالح قطاع الرياضة لدعم المنتخب، بالرغم من وجود 246مركز
شباب صادر لها قرار إزالة، و250 مركز شباب
بدون أسوار.
وقال: بالرغم من الاستعدادات المشرفة لاستضافة
البطولة والحضور الجماهيري الرائع، إلا أن الحزن خيم على المصريين من منتخب العار
واتحاد كرة فاسد وجهاز ادارى وفنى كله مجاملات.
وتابع: اتحاد فاشل ليس له دور سوى الظهور على
شاشات التلفاز ولا يهمهم سوى ملء جيوبه، وجهاز فني أقرب للفن منه لكرة القدم،
سلاسل وأنسيالات و لبان و كحل وبارفانات وكريمات و إعلانات.
وتابع: لن يهدأ بال هذا الشعب المصري، إلا أن يجد أعضاء اتحاد الكرة في السجون، والبحث فيما حققوه من ثروات طائلة على حساب هذا الشعب المطحون، و على حساب سمعة مصر.