فرانس 24: أزمة عمرو وردة تثير "مناقشات وطنية"

بعد طرده من معسكر الفريق الوطني، وفي غضون 48 ساعة تمت إعادة لاعب كرة القدم المصري عمرو وردة، المتهم بارتكاب تحرشات جنسية واسعة النطاق، إلى كأس الأمم الأفريقية وسط جدل ساخن حول حقوق المرأة. في فضيحة ظهرت على الإنترنت في الأسبوع الماضي، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بالجدل، ونشرت العديد من النساء لقطات شاشة وشهادات لتعليقات وردة، بالإضافة إلى مقاطع فيديو صريحة تنسب إلى اللاعب.

بعد يوم واحد من القرار الأولي لاتحاد كرة القدم يوم الأربعاء الماضي، اعتذر وردة علنًا لعائلته وزملائه في مقطع فيديو قصير مدته 16 ثانية عبر "فيسبوك"، لكنه لم يوجه الاعتذار بوضوح لضحاياه،  وتراوحت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض لعودة وردة للمنتخب حيث خرج العديد من المشاهير للدفاع عن وردة وآخرون أشاروا إلى تاريخه مع سوء السلوك الجنسي.

وقالت شبكة "فرانس 24" الإخبارية: "أصبح المنتخب المصري لكرة القدم في قلب الحديث حول التحرش الجنسي على المستوى الوطني بعد طرد لاعب من الفريق بسبب رسائله غير اللائقة. لاعب خط الوسط عمرو وردة، الذي يلعب لنادي أتروميتوس اليوناني".

احتشد الكثير من الرأي العام حول وردة، وكذلك فعل زملائه، وأبرزهم نجم ليفربول محمد صلاح وقائد الفريق المصري ولاعب أستون فيلا أحمد المحمدي.

وقال عمرو حسن السرتي، وهو صحفي مصري مقيم في أوروبا، لفرانس 24: "إن الشرق يكرس لفهم مؤداه أن الرجل حر في فعل ما يريد".

وتتجه المناقشات أيضًا نحو الممارسة المعتادة المتمثلة في إلقاء اللوم على الضحية، وهو ما يفعله الكثير من أنصار وردة، فالنساء اللائي زُعم أنهن تعرضن لمضايقات وردة تعرضن للانتقاد لكونهن أبدين معاملة ودودة للغاية، ولأنهن لم يقمن بحظره، وقال السيرتي: "هذه هي المشكلة دائمًا وهذه هي المشكلة دائمًا التي يحاول الناس إلقاء اللوم فيها على الأنثى".