السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد تظاهرات "30 يونيو".. هل تنجح المبادرة الإفريقية الإثيوبية في السودان؟

الرئيس نيوز

‏أذاع المجلس العسكري الانتقالي في السودان، اليوم الأحد، بياناً على لسان رئيس اللجنة الأمنية، الفريق أول جمال عمر، أكد فيه أن المجلس العسكري انطلاقا من مسؤولياته سمح بتحرك مسيرات الأحد 30 يونيو وعمل على حمايتها ولكن هذه المسيرات انحرفت عن مسارها وأهدافها المعلنة.

وأضاف "عمر" إن بعض العناصرأطلقت أعيرة نارية سعياً للفتنة أدت لوفيات وإصابات محملاً قوى إعلان الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة للتجاوزات والخسائر التي وقعت في القوات النظامية والمواطنين.

‏وشدد  "عمر" على التزام القوات النظامية بضبط النفس إلا أن بعض المتظاهرين قاموا بالقاء القوات النظامية بالحجارة ما أدى إلى إصابة بعض أفرادها.

على الجانب الآخر اعتبرت تجمع المهنيين السودانيين، أحد أكبر مكونات قوى الحرية والتغيير أن ما حدث في مظاهرات " ٣٠ يونيو" قمع من جانب قوات الأمن، وتفريق المتظاهرين باستخدام  الغاز المسيل للدموع والعصي والرصاص الحي.

 وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، التابعة للمعارضة السودانية عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات، بينما كشف وكيل وزارة الصحة الاتحادية المكلف د. سليمان عبدالجبار عن وفاة 7 واصابة 181 شخص منهم 27 بطلق ناري والبقية اصابات مختلفة من جراء المظاهرات.

كما أعلن المجلس العسكري عن الاصابات التي وقعت في صفوف أفراده ‏خلال مظاهرات الأمس، حيث قامت بعض العناصر التي تهدف لزرع الفتنة بين القوات النظامية بإطلاق أعيرة نارية من قصر الشباب والأطفال بأم درمان، وأكدت ضبط هذه العناصر بواسطة قوات الدعم السريع وجاري التحقيق معهم حيث أصيب في هذا الحادث عدد 3 من قوات الدعم السريع بأعيرة نارية ووفاة 2 من المواطنين وإصابة عدد منهم بجروح مختلفة، وفي أنحاء متفرقة من العاصمة أصيب عدد 9 آخرين من قوات الدعم السريع.

يُشار إلى أن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير تسلما مسودة اتفاق مشتركة بين "الاتحاد الافريقي وإثيوبيا" الخميس الماضي، وأكد المجلس العسكري في بيان، قيام الفريق الركن شمس الدين كباشي، رئيس اللجنة السياسية، المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري، بتسليم مبعوثي الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا رد المجلس، وأكد البيان على استعدادهم للتفاوض والوصول الى حل سياسي شامل باستصحاب الجميع، وفي أقل وقت تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، على أن تكون أية جهود أخرى بالتنسيق معه، بينما علقت قوى الحرية والتغيي عليها قائلة: "سبق وأعلنا الموافقة على إعلان المبادئ مع إبداء بعض الملاحظات، ونتدارس الآن المقترح للتقرير بشأنه".