الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"الإندبندنت" تبرز الهجوم على صلاح لدعمه وردة: "انتقي ألفاظك"

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على إدانة نجم المنتخب المصري لكرة القدم محمد صلاح السلوك المشين لزميله عمرو وردة، الذي قرر اتحاد الكرة طرده من معسكر المنتخب قبل مباراة الكونغو الديمقراطية في إطار بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد اتهامه بالتحرش الجنسي، وقال صلاح إن هذا التصرف مرفوض جملة وتفصيلاً "بأي مقاييس.. لا.. إنه أمر مرفوض"، لكنه صلاح أضاف أن "الأشخاص الذين ارتكبوا أخطاء يمكن أن يتغيروا" و"لا ينبغي أن يرسلوا مباشرة إلى المقصلة".

وشدد صلاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "يجب معاملة النساء بأقصى درجات الاحترام". هذه السلوكيات مرفوضة بأي مقاييس، ويجب أن تظل هذه القيم مقدسة. أعتقد أيضًا أن الكثيرين الذين يرتكبون أخطاء يمكن أن يتغيروا إلى الأفضل ويجب ألا يتم إرسالهم مباشرة إلى المقصلة". وتابع: "نحتاج أن نؤمن بمنح فرصة ثانية... نحتاج إلى الإرشاد والتثقيف. الصفع والطرد ليسا الحل ".

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها وردة بسوء السلوك. ففي عام 2017، خلال فترة إعارتة إلى الفريق البرتغالي "فيرنيس"، تم اتهامه بمضايقة اثنتين من زوجات زملائه، إلا أن وردة نفى بشدة هذه الاتهامات.

وبالطبع، وكما هو الحال دائمًا، قوبلت تغريدات محمد صلاح بانتقادات من قبل المغردين، فقال "أوساسو أبوانا": " أنت أيقونة ورمز كبير في مصر،يا "مو صلاح". ولهذا السبب، يجب عليك انتقاء كلماتك وأفعالك بعناية فائقة. هل تعتقد أنه يمكن العفو عن تصرفات عمرو وردة، ضد النساء، دون تغيير حقيقي في سلوكه المشين، الذي يحتاج بوضوح إلى مساعدة نفسية؟"

وانتهز البعض الفرصة لشن هجوم ضارٍ ضد صلاح، ومن ابرزهم الناشطة "منى سيف"، التي غردت ساخرةً: " أنت تعطي لشخص ما فرصة ثانية عندما يظهر الندم على ما فعله! عندما يكون مستعدًا لتحمل المسؤولية والاعتذار لضحاياه من النساء اللواتي اضطررن إلى تحمل مضايقاته الجنسية. ولكن ما تفعله أنت الآن يمثل امتداحًا لمرتكبي الجرائم الجنسية !!"، في حين طالبته مغردة أخرى بان يتخيل أن ابنته "مكة هي التي تعرضت لهذا السلوك المشين. وقامت مغردة أخرى بشطب الاسطر التي تحدثت عن منح المخطئين "فرصة ثانية" بخط  أحمر، معلقة: "هكذا عدلت التغريدة من أجلك".  

وقالت الناشطة طمنى الطحاوي المقيمة في الولايات المتحدة، في تغريدة: "هذا الموقف يطرح سؤالاً مهماً الآن: هل يكتب مو صلاح تغريداته ويفهم معناها؟ عجبًا لرأيه "التقدمي" حول احترام المرأة؟! أم أنه يقول فقط ما يعتقد أن الناس يريدون سماعه منه، وينحي المبادئ جانبا؟ أي صلاح نصدق؟!"

من جانبهم، انبرى محبو صلاح للدفاع عن وجهة نظره، مؤكدين أنه بالفعل عبر عن رفضه القاطع للسلوك المشين، وأنه يجب معالجة سلوكه! كان يقول ببساطة من أجل معالجة المشكلة، لا ينبغي أن نصفع المخطئين، ولكن يجب أن نحاول تثقيفهم وإرشادهم حتى يتمكنوا بالفعل من التغيير، ودعوا إلى قراءة تغريدات صلاح بمزيد من التأني من أجل إدراك ما يقصده.