صحفي أفريقي: "تحولت تغريداتي عن القاهرة إلى تريند.. أريد أن أعيش هنا"
قبل وصوله إلى القاهرة يوم الجمعة الماضي، لتغطية مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية، كانت آخر تويتة للصحفي الجنوب أفريقي "مازولا موليفي" محرر الأخبار الرياضية بصحيفة "سوكرلادوما" في كيب تاون حول تعرض السواحل الجنوب أفريقية لموجة طقس باردة ووصول درجات الحرارة هناك إلى أدنى مستوياتها، ويومها كتب تغريدة متفائلة قال فيها: "يقولون إن درجة الحرارة العظمى في القاهرة 34".
وفي غضون أقل من أسبوع، فوجئ
"مازولا" بأن تغريداته تحولت إلى تريند على موقع تويتر للتدوينات
القصيرة، نتيجةً لقيامه بنشر انطباعاته الأولى عن زيارته إلى القاهرة عبر حسابه
الشخصي؛ على سبيل المثال عبر "مازولا" عن دهشته لأسعار الإنترنت في مصر،
حيث دفع ما يعادل 138 راند مقابل 20 جيجا بايت، وحظيت تغريدته باهتمام واسع من
مغردين في جنوب أفريقيا، أكدوا أنهم يدفعون "الضعف تقريبًا مقابل نفس الباقة!"،
وردت إحدى متابعاته قائلة: "إن الأسعار في جنوب أفريقيا جنونية". وفي
تغريدة أخرى أكد أن سائقي التاكسي في القاهرة مختلفون تمامًا عن نظرائهم في كيب
تاون، فقيادة السيارات في القاهرة تشبه بعض الرياضات العنيفة!"
وعن التسوق أكد مازولا أن البائعين في المولات
بالقاهرة يتمتعون بمهارات تفاوضية وقدرة متميزة على الإقناع، إلا أنه اشترى قميص
كرة قدم أحمر اللون يحمل الرقم (10) وعنه قال: "اشتريت قميص مو صلاح بما
يعادل 129 راند، شعرت بانني أغش الشاب الذي باعني القميص، إنه شبه مجاني!"،
وعندما اشترى "مازولا" العنب مقابل ما يعادل 5 راندات، كتب تغريدة:
" أريد أن أعيش هنا، هذا العنب بخمسة راندات، وبدون بذور". وحول تجربته
مع إحدى سيارات خدمة أوبر؛ قال مازولا عبر تويتر: "أركب سيارة تابعة لخدمة
أوبر، مزودة بإنترنت عبر الواي فاي، والسائق سمح لي باختيار موسيقاي المفضلة،
وأطلق العنان للسماعات.. تجربة مثيرة!"
"نحن نأكل بالمجان هنا!"، كانت هذه
تغريدة "مازولا" عندما اشترى 4 عبوات من الزبادي بالفواكه مقابل ما
يعادل 50 راند جنوب أفريقي.
عبر عن سعادته بانتشار الشاشات العملاقة في مناطق عديدة بالقاهرة
الأمر الذي سهل مهمته في متابعة كافة المباريات بسلاسة ويسر. وحول حفل افتتاح
البطولة في استاد القاهرة الدولي قال مازولا عبر تويتر: "الأجواء رائعة.. لا
أجد من الكلمات ما يكفي لوصف هذا الحفل!"، وكتب تغريدة أخرى قال فيها:
"هتافات الجماهير المصرية ترج استاد القاهرة الدولي"،
وأكد"مازولا" أنا الصحافة في القاهرة
تلاقي معاملة باحترام كامل ورائع، بمجرد غبراز بطاقة تحقيق الشخصية، يسمحون لك
بالمرور بدون أسئلة، أما في بلادنا، فالأمر مختلف".
ورد المتابعون على مازولا بتعليقات كثيرة
مؤكدين أن مصر بلد خير، وأن نعم الله فيها لا تعد ولا تحصى. ورحب المصريون به
وبتعليقاته متمنين له إقامة سعيدة وموفقة في القاهرة.