الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

من هو الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني؟

الرئيس نيوز

قبل تصديق المحكمة الدستورية على نتائج الانتخابات الموريتانية، أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا فوز مرشح الحزب الحاكم، وزير الدفاع الأسبق، محمد ولد الغزواني، بنسبة تخطت الـ52%، حتى أعلن المرشحون الأربعة، وهم بيرام ولد اعبيد، وسيدي محمد ولد ببكر، وكان حاميدو بابا، ومحمد ولد مولود، رفضهم للنتائج الأولية للانتخابات، ودعوا لجنة الانتخابات بإعادة فرز النتائج، كما دعوا مؤيديهم لتنظيم مسيرات احتجاجية الخميس المقبل.

ردت وزارة الداخلية على دعوات التظاهر الوزارة في بيان، مساء أمس الاثنين، قائلة إن موريتانيا شهدت انتخابات رئاسية في أجواء مليئة بالحرية والأمن والاستقرار طيلة أيام الحملة الانتخابية".

بينما أكدت بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات الرئاسية في موريتانيا، عدم تسجيل أي خروقات خلال عمليات الاقتراع التي جرت السبت الماضي، كما أشاد الاتحاد الأوروبي بالمشاركة العالية في الانتخابات الرئاسية في بيان "خدمة العمل الخارجي الأوروبي" في بروكسل أنه تم إجراء الاقتراع في جو يسوده السلام.

وفي وقت سابق، أعرب المرشحون عن مخاوفهم من عمليات التزوير التي تهدف إلى ترجيح كفة "الغزواني" للوصول إلى سدة الحكم، في محاولة لمد نظام الرئيس المنتهية ولايته "محمد ولد عبد العزيز".

فوز المرشح الرئاسي "محمد ولد الغزواني" في أول عملية إقتراع لانتقال السلطة من رئيس انتهت ولايته إلى آخر منتخب، حمل الكثير من الجدل في الأوساط السياسية، فمن هو "الغزاوني"، الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية منذ استقلالها؟

ولد الفريق "الغزواني" في 1956، (62 عاماً) في ولاية العصابة، انضم إلى الجيش الموريتاني عام 1978، قبل أن يحصل على شهادة البكالوريوس في الدراسات القانونية، ثم درجة الماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية، فضلاً عن تلقيه دراسات وتدريبات عسكرية عليا في الأردن.

تولى عدة مناصب عسكرية وأمنية رفيعة، منها قيادة الأركان العامة للجيوش الموريتانية ووزيراً للدفاع في أكتوبر 2018 قبل تقاعده.

تدرج "الغزاوني" في تولي المناصب العسكرية بداية من عمله قائداً لفصيلة مشاة في المنطقة العسكرية الثالثة عام 1981، وقائد سرية مشاة عام 1983 في المنطقة العسكرية الثانية ومساعد قائد التجمع "41" أيضاً في المنطقة العسكرية الثانية عام 1985.

كما عمل "الغزواني" مسؤولاً عن الاستخدام والتدريب في كتيبة القيادة والخدمات ومرافقاً لرئيس الجمهورية الأسبق "معاوية ولد سيدي أحمد الطايع" عام 1987.

وشغل "الغزواني" منصب مدير الأمن الوطني عام 2005، أصبح عضواً في المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية الذي أطاح بالرئيس "الطايع".

ثم تولى "الغزواني" منصب قائد الأركان الوطنية وأصبح عضواً في المجلس الأعلى للدولة عام 2008، وشارك الرئيس المنتهية ولايته "ولد عبدالعزيز" في الإنقلاب على الرئيس المنتخب "سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله" في نفس العام.

كما عمل "الغزواني" رئيساً للمجلس الأعلى للدفاع عام 2009، ثم قائداً للأركان العامة للجيوش في 2013، قبل أن يتم تعيينه وزيراً للدفاع بعد أسابيع من تقاعده في أكتوبر 2018.