"نهايته اقتربت".. برلمانيون يعلقون على هزيمة أردوغان في إسطنبول
رأى برلمانيون أن ما شهدته انتخابات المحليات ببلدية إسطنبول بتركيا، تعد صفعة كبيرة للرئيس رجب طيب أردوغان، وبداية النهاية له، بعد فوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو للمرة الثانية برئاسة بلدية اسطنبول، مؤكدين أن الانتخابات كانت سباقا وتنافسا حقيقيا على شعبية أردوغان وحزبه، خاصة أنه تم التدخل فى الجولة الأولي وإلغائها في ٣١ مارس الماضي، فعاقبه الأتراك بأن صوتوا لأكرم إمام أوغلو بأصوات أكبر في الإعادة.
جاء ذلك اليوم الاثنين حيث اعتبر المهندس محمد
فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، فوز مرشح المعارضة صفعة قوية على وجه
اردوغان ودليل قاطع على رفض الشعب التركي الشقيق لسياسات الطاغية والدكتاتور
اردوغان الذى حول تركيا الى حجيم وجعل سجونها عبارة عن سلخانات لكل معاضيه.
ووجه المهندس محمد فرج عامر تحية قلبية للشعب التركى الشقيق الذى لقن
طيب رجب اردوغان درسا قاسيا ورفض مرشحه فى انتخابات بلدية إسطنبول وهو مايؤكد فشل
سياسات أردوغان وأنه أصبح شخصا منبوذا وغير مرغوب أو مرحب به داخل الشارع التركى
مؤكدا أنه لن يستمر طويلا وسوف يرحل قريبا من على سدة الحكم فى تركيا بعد أن كتم
انفاس معارضيه وشعبه.
وأكد الدكتور سعيد حساسين عضو مجلس النواب
ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطى، أن مافعله الشعب التركى الشقيق
أصبح بمثابة وصمة عار فى تاريخ تركيا وأن نهايته اقتربت، مؤكدا أن العالم كله يعرف
ويعى جيدا أن تصرفات أردوغان وسياساته دائما ما تتسم بالعدوانية وتخالف المواثيق
الدولية .
وأشار إلى أن المنظمات الاقتصادية الدولية
أوضحت أن اقتصاد تركيا سيعاني من الانكماش وعدم تحقيق أي نسبة من النمو حتى عام
2021 وذلك بسبب سياسات أردوغان الهمجية وأن الوضع الاقتصادي في تركيا أصبح سيئًا
للغاية إضافة إلى أن أردوغان يحاول أن يغطي على فشله بالهجوم على بعض الدول
والتدخل في شئونها الداخلية.
واتفق معه النائب صلاح عقيل، وكيل لجنة العلاقات
الخارجية بمجلس النواب، مؤكدا أن الجميع يعلم
سياسات الرئيس التركي رجب كيب أردوغان تجاه المنطقة ودعمه للعناصر
الإرهابية، واستضافته لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن هذه السياسيات يرفضها العالم
أجمع بما فيهم الشعب التركي الذي أسقط
مرشحه ببلدية اسطنبول.
من جانبه، أكد كريم عبدالكريم درويش، رئيس لجنة
العلاقات الخارجية بمجلس النواب، لرئيسه برلمان صربيا التي زارت مجلس النواب، أمس
أن تركيا بزعامة أردوغان خالفت كل القوانين الدولية بتوفير الملاذ الآمن
للإرهابيين في أراضيها كمنصة للانطلاق منها للدول المجاورة، وتوفير المنابر
الإعلامية لهم ودعم تلك الجماعات التي تعتمد على مرجعيات فكرية وعملية تنشر الغلو
والتطرف والإرهاب، وقد عقب "درويش" بما سبق بمناسبة إشادة رئيسة برلمان
صربيا بالدور المصرى البارز في مكافحة الإرهاب .
وأضاف "رئيس خارجية النواب" أن
أردوغان يعمل بشكل ممنهج على توفير الدعم التسليحى لبعض الجماعات الإرهابية في
الدول المجاورة مما يعطل عملية التسوية السياسية
وما يرتبط بذلك من تحقيق الاستقرار في تلك الدول وابعاد مخططات التقسيم
والتفتيت التي يراد نشرها في المنطقة .
وأكد "درويش" ضرورة تنسيق الجهود
الدولية لتنفيذ القرارات الدولية بمنع توفير الملاذ الآمن للإرهابيين ودعمهم بأى
صورة من الصور مؤكداً على أن ذلك يحقق السلم والاستقرار الإقليمى والدولى ويعتبر
مصلحة عالمية .
واختتم كريم درويش أن لجنة العلاقات الخارجية لن تألوا جهدا في التذكير في كافة المحافل الدولية والإقليمية ومع كل ممثلي الدول الأجنبية ووفودها بمخاطر الدول الراعية للإرهاب وقادتها الذين يعتبرون شركاء للإرهابيين في جرائمهم التي تنبذها كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية والضمير الإنسانى العالمي.