"العسكري" يؤكد رفض التدخلات الإقليمية وللدولية في الشأن السوداني

أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، رفض المجلس لأي تدخلات إقليمية ودولية في الشأن السوداني، داعياً كل القوى السياسية بمافيها قوى إعلان الحرية والتغيير للجلوس والتوافق الذي يخرج البلاد من الأزمة الراهنة.

وقال "البرهان" في اللقاء الذى نظمته النقابة العامة للمهن الطبية والصحية بالسودان: "نحن حتى الآن لانضع شروطاً ولاعراقيل أمام التفاوض، وكل طرف سوداني همه مصلحة البلاد نحن نستمع إليه لأننا جئنا كي نستجيب لطلبات الشعب".

وتعهد "البرهان" برفض أي حل يقصي أية طائفة من طوائف الشعب قائلاً: "لن نرضى بأن تكون الفترة الانتقالية محل تجاذب وخلاف ووضع العراقيل أمام تنفيذ مطالب الشعب"، مشيرا إلى أن الشعب السوداني خرج من أجل تغيير نظام شمولي، و ليس لكي يستبدله بنظام شمولي آخر تحتكر فيه السلطة جهة معينة.

وأوضح رئيس المجلس العسكري أن  انحياز القوات المسلحة للشعب جاء لخدمته والمحافظة على مقدراته وعلى وحدة السودان ولم يكن هدفها الاستئثار بالسطه، لذلك دعا المجلس للتفاوض مع القوى السياسية من أجل تهيئة البيئة للحريات العامة للتأسيس لانتخابات حرة ونزيهة.

ودعا رئيس المجلس الجميع للتفاوض حول ترتيبات الفترة الانتقالية، مؤكداً استعدادهم للتفاوض مع قوى الحرية والتغيير، لكنه شدد على أن المجلس لن يقبل بأي رأي يقصي أحداً من أبناء الشعب الذى خرج لإنهاء نظام شمولي، كما لن يقبل المجلس بالعودة لنظام شمولي آخر.

وحول  أحداث فض الإعتصام، قال "البرهان": "رغم أن الاعتصام كان ساحة للأجانب والمخابرات، تحملناه ولم نسع لفضه لأننا نعتبره رمزاً للثورة والشباب"، مشيرا إلى أن أحداث فض الاعتصام  صاحبتها شائعات وتضليل واسع النطاق وحملة استهدفت صورة المجلس العسكري والقوات المسلحة والدعم السريع، مضيفا بأنهم فى انتظار نتائج التحقيق، ولكنه أكد أن القوات المسلحه ستظل عصية أمام كل عميل وخائن.

وشدد "البرهان" على أن المجلس العسكري لن يسمح بضياع البلاد أو انزلاقها إلى فتنة، وأنهم سيعملون للخروج بالبلاد لمناخ طبيعى وديمقراطي تستحقه.