في يوم ميلاد حسن شحاته .. 3 مواقف سياسة مع صاحب "ثلاثية أمم إفريقيا"
ربما تكون المفارقة
في صالحه، أن يتزامن يوم ميلاده مع أجواء بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي حقق
ثلاثية تاريخية فيها، حين ضمن لمنتخب مصر الهيمنة الكروية على القارة إلى الآن،
إنه حسن شحاته، اللاعب الأسطوري لنادي الزمالك والمدرب التاريخي
لـ"الفراعنة"، والمولود في 19 يونيو 1947، والذي يحتفل اليوم بعيد
ميلاده الواحد والسبعين.
قاد حسن شحاتة
الجيل الذهبي لمنتخب مصر طوال سبع سنوات، من أكتوبر 2004 إلى يونيو 2011، وحقق
معهم بطولات أمم إفريقيا ثلاث مرات على التوالي، في 2006 و2008 و2010، قبل أن يودع
الفراعنة نهائيا في 2011.
ومن اللافت أن
فترة تدريب "المعلم" للمنتخب ارتبطت بمواقف سياسية على هامش الكرة، وهو
ما يستعرضه "الرئيس نيوز" في السطور التالية.
"مشجع
بخلفية رئاسية".. عندما رضخ شحاتة لطلب علاء مبارك
في عام 2003،
كان حسن شحاته يتولى تدريب المنتخب الأوليمبي، وحدثت أزمة بين جهاز المنتخب وبين
النادي الإسماعيلي، على خلفية مباراة "الدراويش" في نهائي بطولة دوري
أبطال إفريقيا مع "إنيمبا" النيجيري.
اختار "شحاته"
لاعبي الإسماعيلي أحمد فتحي وحسني عبد ربه لمعسكر المنتخب استعدادا لبطولة العالم
للشباب في الإمارات، وبالتالي كان على "الدراويش" خوض المباراة دون نجمي
الفريق، الأمر الذي استدعى تدخل نجل رئيس الجمهورية علاء مبارك، الذي عُرف عنه
تشجيعه لـ"الدراويش".
وافق حسن شحاته
على طلب "مشجع بخلفية رئاسية"، وسمح للاعبين بالانضمام لفريقهما في
المباراة الإفريقية الحاسمة، ثم عادا إلى معسكر المنتخب بعد ذلك.
وساطة عليا
لإشراك ميدو في نهائي 2006
في كأس الأمم
الإفريقية 2006، والتي أقيمت بمصر، كانت أول بطولة في الثلاثية التاريخية، لا أحد
ينسى الموقف الشهير بينه وبين مهاجم المنتخب الأساسي أحمد حسام "ميدو"،
عندما أخرجه "المعلم" في الدقائق الأخيرة من مباراة السنغال في قبل
نهائي "أمم إفريقيا"، 2006.
انفعل
"ميدو" بشكل مفاجئ على مدربه، وحدث بينهما اشتباك لفظي على الخط كاد أن
يتطور لما هو أكثر من ذلك، فكان قرار حسن شحاته ألا يشارك اللاعب في المباراة
النهائية أمام كوت ديفوار تحت أي ظروف.
لكن نجلا
الرئيس آنذاك، علاء وجمال، قررا التدخل في محاولة للضغط على المدرب بفضل نفوذهما
السياسي، لكن اتحاد الكرة كان له رأي آخر، إذ قال إن إشراك اللاعب أمر صعب، خصوصاً
في حال خسارة البطولة، لأنه "هيشيل الليلة" بحسب ما ذكره
"ميدو" نفسه في أحد البرامج التلفزيونية.
المحطة
الأخيرة.. المعلم يودع المنتخب "بأوامر المشير"
حكاية ثالثة
لحسن شحاته بطعم السياسة، حدثت عند محطته الأخيرة مع المنتخب في 2011، إذ كان وقتها
متعثراً في نتائجه خلال التصفيات المؤهلة للبطولة التي صال فيها وجال، فبعد تعادله
مع جنوب إفريقيا وتضاؤل فرص الفراعنة في الصعود، أبلغه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة
آنذاك بإنهاء عقده مع المنتخب ودياً.
لكن ما ذكره
حسن شحاته بعد سنوات في برنامج "على مسئوليتي" في 2014، أن سمير زاهر
أخبره أن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الحاكم آنذاك، بعد ثورة 25
يناير، هو من أمر بالتخلص من جهاز "المعلم" لعدم قدرته على ضمان الصعود
لـ"الكان".