"علاء الدين" يفضح أكاذيب الإخوان في أمريكا
اتهموا "ديزني"
بالعنصرية فردت الصحف الأمريكية: "أنتم أصلاً ـ إرهابيون"
أثارت إعادة ديزني إنتاج فيلم الرسوم المتحركة الكلاسيكي الشهير "علاء الدين"، موجة ساخنة من الانتقادات، وفقًا لموقع "ورلد نت دايلي" الأمريكي، خاصة من رواد السينما (بنسبة 94 في المائة من التعليقات على مؤشر مجمع مراجعة الأفلام "Rotten
Tomatoes")،
وجاءت غالبية الانتقادات من إسلاميين أمريكيين قالوا إن الفيلم "متجذر في
العنصرية والاستشراق والإسلاموفوبيا".
على الأقل،
هذا الرأي الذي عبر عنه "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية"، ذو
الارتباطات المعروفة بعدد من المنظمات الإرهابية المتطرفة في حين يمارس المجلس
أنشطته المريبة تحت غطاء عضويته لمنظمات المجتمع المدني، بدليل تصنيفه من قِبل
قاضٍ فيدرالي كجهة متآمرة في كبرى المحاكمات ذات الصلة بتمويل الإرهاب في تاريخ
الولايات المتحدة.
علاوة على
ذلك، زعم المجلس الذي يضم عددًا كبيرًا من الإسلاميين المتشددين أنه لأمر سيء بشكل
خاص إصدار مثل هذا الفيلم "خلال عصر ترامب الذي اتسم بالعداء ضد المسلمين
ومناهضته للمهاجرين والممارسات العنصرية"، وتضمنت الانتقادات الموجهة إلى
الفيلم مساهمته في نشر "الصور النمطية السلبية وتهميش الأقليات".
لكن الباحث
هاني غرابة المتخصص في التحقيقات الاستقصائية ذات الصلة بتمويل المنظمات الإرهابية
قلل من شأن تلك الانتقادات الموجهة إلى الفيلم المأخوذ عن قصة كلاسيكية من تأليف
كاتب سوري، تم تحديثها بأغاني متعددة الأعراق ومعالجات متعددة الجنسيات، ليتصدر في
نهاية المطاف شباك التذاكر من الولايات المتحدة، ولفت غرابة إلى أنه إذا كان مجلس
العلاقات الأمريكية الإسلامية متورطًا في تمويل المنظمات الإرهابية بالفعل،
"فلن يهتم أحد بأي صرخات فارغة واي ادعاءات عن الإسلاموفوبيا".
كان بيان مجلس
العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR)، من مؤسسها
ومديرها التنفيذي نهاد عوض، شركة ديزني، وقال البيان: "لا يزال الإطار العام،
ونبرة الشخصية في قصة" علاء الدين "يروجان للقوالب النمطية، مما يؤدي
إلى إدامة الأفكار والصور المعادية للإسلام، نحث الجمهور ونقاد السينما على
التدقيق في الإنتاج الجديد لـ "علاء الدين" في ضوء سياقه التاريخي وبيئة
اليوم السامة والمعادية لجميع الأقليات في الولايات المتحدة".
وأضاف الموقع
الأمريكي أنه ليس من المستغرب أن احتجاج مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية
"لم يحظَ بالكثير من الاهتمام"، فقد وصفت صحيفة سياتل تايمز الفيلم بأنه
"أسيء فهمه"، وأضافت الصحيفة "إنه يفتقر إلى السحر الحقيقي".
من جهتها،
أكدت شركة ديزني على أن" طاقم العمل هو الأكثر تنوعًا عرقيًا في تاريخ
الشركة"، وأن دعاوى العنصرية واهية، لأن المسلمين لا يشكلون عرقًا، فالإسلام
يمثل جميع العرقيات من كافة أنحاء العالم، وبالنسبة للمزاعم فإن القصة متجذرة في
الاستشراق، كما أن قصص "الليالي العربية" هي ابتكار شرق أوسطي قائم منذ
أكثر من ألف عام، تنطلق قصص "الليالي العربية" من القصص الفارسية
والهندية والمصرية والسورية والعراقية، ووفقاً للممثلة المصرية لبنى عبد العزيز،
فإن العروض التليفزيونية المبنية على "الليالي العربية" تُعرض منذ
عقود خلال شهر رمضان المبارك".
يذكر أن شبكات
التلفزيون في مصر والكويت والمغرب أنتجت إصداراتها الخاصة من ألف ليلة وليلة.
وأنتج التليفزيون والإذاعة والسينما المصرية العديد من الإصدارات من القصص منذ
الأربعينيات من القرن الماضي، بما في ذلك التعديلات الحديثة لـ "علاء
الدين"، وتشترك جميع هذه الإصدارات في زخارف قصص "الليالي العربية"
الأصلية، بما في ذلك البساط السحري والحب الممنوع وقصص الظرفاء والمحتالين، الذين
ينتقدهم الإسلاميون في أمريكا.
لكن "مجلس
العلاقات الإسلامية الأمريكية" يزعم أن القصة هي من تأليف المستشرق الفرنسي
أنطوان جالان، وأصبحت شعبية باللغة الإنجليزية بعد ترجمة البريطاني ريتشارد بيرتون
الذي قام بإضفاء الطابع الجنسي على قصص ألف ليلة وليلة بشكل مفرط لزيادة جرعة
الإساءة إلى العرب والمسلمين، وبصفة خاصة من أجل ترسيخ آثار الاغتراب والصدمة
للأطفال العرب والمسلمين من جنوب آسيا".