حجازي صديق السيسي السابق.. منافس “مطلوب” من القوى الثورية
رغم أن القوى الثورية دخلت فى مفاوضات مع المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق لدعمه في الانتخابات المقبلة، إلا أنها تضع الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي السابق للرئيس عدلي منصور، في المقدمة.. “إن قرر الترشح سندعمه ممثلا لثورتي يناير ويونيو”، هكذا يؤكد كثي منهم.
وحجازي من الشخصيات التي تلقت نصيبا كبيرا من الهجوم الشرس و”تقطيع الهدوم”، حيث وصفته الآلة الإعلامية الموالية للنظام بأنه صديق الإخوان، ورجل نائب رئيس الجمهورية السابق الدكتور محمد البرادعى.
“لا تهاجمو مرشحى الرئاسة “.. هذا ما طلبه الرئيس عبدالفتاح السيسي في أحد مؤتمرات الشباب، بعدما أدرك خطورة ما تفعله الآلة الإعلامية ، وأن هجومها الشرس على من يفكر فى الترشح، سيجبر أي شخصية لها اعتبار على الابتعاد، ما يهدد بعزوف شعبي عن التصويت.
وقد ربطت بين السيسي وحجازي علاقات جيدة خلال الفترة الانتقالية، فقد كان الخبير السياسي، أحد الشخصيات التى يثق فيها المشير، والذين استطلع رأيهم حول ترشحه للانتخابات الرئاسية.
ووصف حجازى السيسي في حوار أجرته معه صحيفة “الديلى تليجراف” البريطانية بأنه “أيزنهاور مصر”.
وقال حجازي للصحيفة البريطانية: إن السيسي يمتلك المواصفات التي يراها المصريون في قائدهم، مؤكدا أن المشير لم يكن يتدخل في العملية السياسية بعد الإطاحة بجماعة الإخوان.
وأشار إلى أن السيسي كان يفضل أن يظل في موقعه بالقوات المسلحة كرمز عسكري على توليه منصب رئيس الجمهورية، موضحا “أعتقد أن السيسي يمكن أن يكون أيزنهاور مصر في نهاية المطاف”.
بعد ثورة 25 يناير أسس مصطفى حجازى كيانا أطلق عليه “التيار المصرى العام”، وفى هذه المرحلة توطدت علاقته مع كل التيارات السياسية على الساحة، وقد يكون ذلك ما زكاه لتولى منصب مستشار الرئيس.
لا أحد يعرف على وجه الدقة ترشيح حجازى كمستشار للرئيس عدلي منصور، هل هو اختيار الرئيس نفسه، أو بترشيح من نائبه الدكتور محمد البرادعى، لكن فى كل الأحوال حظى الاختيار بقبول شركاء 30 يونيو، في فترة شهدت أهم التحولات فى تاريخ مصر الحديث.
حمل حجازى داخل القصر ثلاثة ملفات، أولها مسئولية التواصل مع القوى السياسية فى وقت تشكيل لجنة الخمسين المكلفة بوضع الدستور، وثانيها وضع أسس وقانون للعدالة الانتقالية ومشروع إنشاء مفوضية للمصالحة الوطنية، وأخيرا ملف الشباب.
وعقد حجازى اجتماعات كثيرة مع ممثلين لمختلف القوى الوطنية المختلفة، من المعنيين بفكرة إنشاء مفوضية للشباب، لمناقشة بنود مشروع قانون المفوضية الوطنية المستقلة للشباب، الذي لم ير النور وقت توليه منصبه.