"قوة صلاح".. صاحب الـ 27 عاما لم يعد مجرد لاعب كرة قدم
قالت صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية إن مجموعة من الإعلانات التي يشارك فيها محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، تجتذب الملايين من المواطنين المصريين وتغذي آمال الجماهير المحلية في أن يقود المهاجم البالغ من العمر 27 عامًا منتخب الفراعنة إلى الفوز بكأس الأمم الأفريقية التي تنطلق لاحقًا في هذا الاسبوع.
وتُظهر كافة المواقع
التليفزيونية الذكية على نطاق واسع، قوة ما يتمتع به صلاح من النجومية، ليس فقط
كأحد لاعبي كرة القدم ولكن أيضًا كصانع عالمي للموضة والذوق الخاص وأيقونة للأزياء
وكأب وكمحسن سخي.
كدولة مجنونة بكرة
القدم ويبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، لم يكن لمصر من قبل رياضي مشهور يتمتع
بمثل هذا القبول العالمي، وهذه المكانة التي لم يتمتع بها من قبل أي شخص بما في
ذلك نجم السينما الراحل عمر شريف ولاعبي الاسكواش الذين يهيمنون حالياً على الحلبة
الدولية للرجال والسيدات، الوحيد الذي يمكن مقارنة شعبيته بشعبية صلاح الجارفة، هو
ربما "محمد علي كلاي" وهو المسلم الوحيد الذي يقترب من صلاح باعتباره
أكثر الرياضيين المسلمين شعبية، على الرغم من أن الإنترنت قد أعطت صلاح المصري
ميزة كبيرة على بطل العالم في الملاكمة للوزن الثقيل الأمريكي ثلاث مرات.
لكن حتى هذا لا يروي
القصة الكاملة لنجومية صلاح، الذي بدأ بالكاد قبل عامين عندما وصل إلى ليفربول من
روما في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. بالنسبة إلى المعجبين المصريين، اكتسب صعوده
أهمية إضافية لأنه جاء في وقت احتاج الكثير منهم إلى قصة نجاح خيالية أو ظهور بطل
خاص بهم. وبعد سنوات من الاضطرابات السياسية والعنف، واجهوا ارتفاعًا غير مسبوق في
الأسعار السلع في إطار برنامج طموح لإعادة بناء اقتصاد البلاد، والعديد من
التحديات التي يواجهها المصريون.
في خضم هذا المناخ
السائد، حقق صلاح العديد من الانتصارات على أرض الملعب - فاز ببطولة دوري أبطال
أوروبا مع ليفربول هذا الشهر وكان هداف الدوري الإنجليزي الممتاز لموسمين متتاليين
- أصبح مصدرًا نادرًا للسعادة والاعتزاز. وأسرت مبارياته ملايين المصريين،
وألصقتهم بأجهزة التلفزيون في المنازل والمقاهي في جميع أنحاء البلاد. وتُظهر
الإعلانات مدى تأثير لاعب كرة القدم المتميز، وعمق المودة التي يشعر بها المشجعون
تجاهه والمسؤولية التي يتحملها في كونه قدوة للملايين.