أجندة لقاء السيسي وماكرون.. ومصادر: الرئيس الفرنسي يزور القاهرة نهاية العام
فرنسا مهتمة بملف حقوق الإنسان والقمح.. ومصر تسعى لتعزيز المصالحة الفلسطينية
شيماء جلال
غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، مطار القاهرة الدولي صباح اليوم الاثنين، متجها إلى باريس في زيارة لفرنسا تستمر أياما عدة، يلتقي خلالها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويبحث الرئيسان تعزيز التعاون الثنائي، والمصالح المشتركة، ومن المقرر أن يجتمع الرئيس السيسي وماكرون على غداء عمل في أول لقاء بينهما، لتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب.
ويلتقي الرئيس عددا من المستثمرين في فرنسا، لبحث سبل تعزيز الاستثمارات في مصر، إضافة إلى لقاءات أخرى لبحث التعاون الاقتصادى والتجاري والعلمي.
وبحسب مصادر لموقع “الرئيس” فإن الرئيس الفرنسي سيزور القاهرة نهاية العام الجاري، وتتضمن أجندىة اللقاء:
ملف حقوق الإنسان
أحد الملفات التي تلاقى تحفظات من بعض الدوائر الفرنسية الرسمية والحقوقية، وتطالب الرئيس الفرنسي بفتحه أثناء زيارة السيسي، الأسبوع المقبل.
وقالت الرئاسة الفرنسية في إشارة إلى زيارة السيسي بين 23 و25 أكتوبر: “هذا الاجتماع الأول يمكنهما من بحث موضوعات تهم الجانبين مثل الأزمات الإقليمية والحرب على الإرهاب وأيضا وضع حقوق الإنسان الذي تهتم فرنسا به بشدة”.
إلا أن مصادر فرنسية رسمية أكدت فى تصريحات لوسائل إعلام أن فرنسا تتفهم ما يحدث في مصر في ظل ما تواجهه من أحداث إرهابية، وأن أولوياتها هي دعم السيسي في حربه على الإرهاب، وقناعته أن أمن فرنسا يبدأ من مصر والتعاون مع مصر في مكافحة الإرهاب يدعم أمن باريس.
الملف الليبي والفلسطيني
الأزمة الليبية تمثل أولوية في السياسة الخارجية للقاهرة وباريس ويتقاسم البلدان رؤى بشأن الأزمة اللليبية، وتلبية الحاجات الأساسية العاجلة للشعب الليبي وحل مشكلة المهاجرين غير الشرعيين وعمليات التهريب.
وتشيد باريس بجهود القاهرة في إطار المصالحة الفلسطينية، وكانت الخارجية الفرنسية قد أصدرت بيانا تثمن فيه الجهود المصرية بما يمهد لتكوين وحدة وطنية فلسطينية وإعادة بناء غزة وتفعيل الانطلاق والوصول لإجراءات تفعيل السلام.
التعاون الثنائي في الزراعة وإنشاء منطقة صناعية فرنسية
كما تشمل المباحثات الثنائية بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتنموية وعلى رأسها ملف التعليم، والتعاون في مجالات الزراعة والتطوير في إطار مشروع التوأمة بين الاتحاد الأوروبي ومركز البحوث الزراعية، وتناول أزمة استيراد القمح الفرنسى ، حيث يسعى الجانب الفرنسى لإيجاد حل لها، بعد أن اتخذت مصر قرارا مطلع الأسبوع الجارى بوقف واردات القمح الفرنسى مؤقتا، كذا دعم الاستثمار في مصر بما يتناسب مع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ودراسة إقامة منطقة صناعية فرنسية.
وتعد زيارة الرئيس السيسي المرتقبة إلى فرنسا هي الثالثة منذ توليه رئاسة البلاد في 2014.