الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

باسم يوسف مكتئب: "للأسف السخرية وحدها لا تغير شيئا"

الرئيس نيوز

 

بدأ باسم يوسف حياته كجراح قلب، وأجرى عمليات القلب المفتوح لمرضاه، وفي وقت لاحق، ركب سفينة السخرية، ربما أيضًا بحثًا عن علاج لأمراض من نوع آخر، مثل الجهل والنفاق، ولكنه توصل إلى أن علاج القلب أسهل نسبيًا، وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية:

 "ومع ذلك عكست مسيرة يوسف في نهاية المطاف ثروات أفرزتها ثورة مصر، فقد برز على الساحة خلال موجة من الأمل، مدعومًا بالحريات الجديدة التي أتاحها الفضاء الإلكتروني، ولكنه سرعان ما انزوى".

وقال "توم فيبر" بمناسبة مقابلة صحفية أجراها مع يوسف: "لم ألحظ سوى القليل من العلامات على شعور باسم يوسف بالهزيمة، فعندما قابلني الكوميديان المصري، البالغ من العمر 45 عامًا، في بهو فندق كينسينجتون، كان يرتدي قميصًا أبيض بأزرار زرقاء، وتيقنت من أن محادثته أكثر خطورة مما توحي به شخصيته المزعجة".

كان العلاج هو الذي حمل يوسف إلى متن سفينة الكوميديا، في ذروة الثورة المصرية، في يناير 2011، ذهب إلى ميدان التحرير لتقديم المساعدة الطبية للمتظاهرين، وفي مارس 2011 ، بدأ يوسف سلسلة من الفيديوهات الساخرة على موقع يوتيوب لتقديم رواية مضادة لاتهامات وجهت للثوار بالحصول على تمويل من المخابرات الأمريكية والإيرانية، وسخرت كل حلقة مدتها خمس دقائق من التغطية الإعلامية للثورة، وعلى الرغم من تصويرها بدون ميزانية في غرفة الغسيل، فقد سجلت السلسلة معدلات مشاهدة مدهشة في غضون ثلاثة أشهر ليسلك طريقه بسرعة إلى التلفزيون، وأطلق برنامج "البرنامج" في نفس العام، وكان يطلق عليه اسم "جون ستيوارت مصر".

وأثناء المقابلة قال يوسف: "إذا سخرت من الخوف، فلن تخف بعد الآن"، واعترف بأن السخرية نقلته إلى الحديث عن موضوعات شديدة التعقيد شديدة الحساسية في المجال العام، عادة ما يوصف المصري في العالم العربي بأنه "ابن نكتة"، بسبب حس الفكاهة الشديد. ووسط الاحتجاجات والاشتباكات والحوادث المتلاحقة، تساءل باسم يوسف غن لم نسخر الآن، فمتى نسخر، واعتبر السخرية معركته، ولكن عندما أوقف العرض "أدركت ، أننا في حالة حرب"، وتيقن في نهاية المطاف من أن السخرية وحدها "لن تغير شيئًا".