السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

الحراك الشعبي يجبر بدوي وبن صالح على عدم تسليم كأس الجزائر

الرئيس نيوز



يخوض مساء اليوم السبت، فريقا شباب بلوزداد وشبيبة بجاية نهائي النسخة الـ 55 من كأس الجزائر لكرة القدم، بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة في غياب رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نورالدين بدوي.

وفي سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها، يجري نهائي كأس الجمهورية دون حضور رئيس البلاد ورئيس الوزراء، بسبب الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في الـ22 فبراير الماضي ضد نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وألقت المظاهرات السلمية الشعبية العارمة ظلالها على كرة القدم وتحديداً على منافسة كأس الجمهورية التي تلعب مباراتها النهائية عشية اليوم بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة (جنوب العاصمة).

وجرت العادة أن ينظم نهائي كأس الجزائر بملعب الـ5 يوليو بعاصمة البلاد، ولكن قررت اللجنة المنظمة نقل مباراة الكأس إلى ملعب البليدة وذلك وفق مراقبين الأمر يتعلق بالحراك الشعبي وتخوف النظام من وقوع أحداث شغب خاصة وقوع ملعب 5 يوليو القرب من مؤسسات رسمية حساسة.

وبسبب الحراك الشعبي تأجلت عديد مباريات الرابطتين الأولى والثانية المحترفة (الدوري المحترف الأول والثاني)، وبعض لقاءات الكأس، ودفع الحراك في البداية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى تقديم اقتراح للرئاسة بإجراء النهائي يومي 11 أو 18 مايو المنصرم، وإجراء المباراة في ملعب 5 يوليو، ولكن تقرر في الأخير إجراء لقاء النهاية اليوم السبت 8 يونيو وبملعب البليدة بدل العاصمة.

ومنذ اطلاق كأس الجمهورية كان رئيس الجمهورية هو من يسلّم الكأس للفريق الفائز، ففي حكم الرئيس المستقيل بوتفليقة كان يقدمها بنفسه للفائزين، باستثناء فترة مرضه، حيث كان ينوب عنه رئيس الوزراء، أمّا في نهائي 2019 فالأمر اختلف كثيراً.

كانت وسائل إعلامية تداولت أنّ رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح هو من سيسلم الكأس للفائز، فيما ذكرت أخرى أنّ رئيس الوزراء الحالي نورالدين بدوي هو من سينوب عنه، كما حدث سابقاً مع رئيس الوزراء السابقين عبد المالك سلال وأحمد أويحي عندما سلّما الكأس طوال فترة مرض الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

ولكن في الأخير قررت الرئاسة تكليف سليم برناوي وزير الرياضة الحالي في حكومة بدوي المرفوضة شعبيا بتسليم الكاس في نسختها الـ55.