السعودية تنقذ عضوًا بطاقم سفينة إيرانية بسبب أزمة صحية طارئة
نقلت الخدمة الفارسية بهيئة الإذاعة الأمريكية الحكومية "راديو فردا" عن المتحدث الرسمي باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن قوله إن القوات السعودية أخلت أحد أفراد طاقم سفينة إيرانية قبالة ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر يوم الثلاثاء لأسباب طبية وسط توترات إقليمية شديدة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف قوله إن عضو الطاقم البحري الإيراني نُقل جواً للعلاج في مستشفى عسكري في مدينة جازان جنوب السعودية. وقال المالكي إن عملية الإنقاذ حدثت بعد أن تلقت المملكة نداء استغاثة من السفينة الإيرانية "المشبوهة" "سافيز"، مضيفًا أنها تلقت أيضًا طلبًا رسميًا للحصول على مساعدة من البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة.
ولم يصدر تعليق فوري من طهران التي تتهمها الرياض بتقديم دعم عسكري للمتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن. وأضاف المالكي أن السفينة "سافيز" كانت تزود الحوثيين بالألغام البحرية، وهو تهديد متزايد في الصراع الدائر منذ أربع سنوات في اليمن.
وتأتي عملية الإنقاذ التي أشارت إليها التقارير الصحفية بعد أن ألحقت هجمات تخريبية أضرارًا بأربع سفن، اثنتان منها ناقلات نفط سعودية، قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة وهجموم المتمردين الحوثيين المزدوج بطائرات بدون طيار الذي استهدف خط أنابيب النفط السعودي الرئيسي. ودفعت هذه الحوادث المملكة العربية السعودية إلى عقد ثلاث مؤتمرات قمة للأزمة الأسبوع الماضي، والتي سعت إلى حشد الدعم بين زعماء الدول العربية والإسلامية الأخرى ضد إيران. ونفت طهران بشدة تورطها في الهجمات على البنية التحتية للنفط. وفي الشهر الماضي، أجبرت ناقلة إيرانية على طلب إصلاحات في ميناء سعودي بعد تعرضها "لعطل في المحرك وفقدان السيطرة"، حسبما قالت وزارة النفط الإيرانية، في واقعة نادرة الحدوث للجوء سفينة إييرانية إلى مرفأ بالسعودية العدو الإقليمي اللدود لإيران.
لم يكن لدى الخصمين الأقوياء علاقات دبلوماسية منذ أن قطعت الرياض العلاقات في عام 2016 بعد غضب المحتجين من إعدام رجل دين شيعي بارز أعقبه هجوم همجي على السفارة السعودية في إيران.