حتى "عيد الفطر" لا يوقف شهريْن من المعارك في "طرابلس"

ـ استهداف مركز شرطة في "درنة" اليوم بتفجير حقيبة مفخخة

بعد مرور شهرين متتالين على انطلاق عملية "طوفان الكرامة"، التي ينفذها الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة، لتطهير طرابلس من الإرهاب، وتحديداً منذ 4 أبريل الماضي، مازالت نيران القذائف تنطلق، ولايزال دخان كثيف ينبعث من تخوم كثيرة في طرابلس، حيث تدخل المعارك الضارية بين الجيش الوطني ومليشيات حكومة "الوفاق الوطني" برئاسة حكومة السراج، المدعوم من تركيا وقطر، شهرها الثالث، من دون تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، ربما بسبب التدخلات التركية في ظل رصد القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني 1.43 مليار دولار أمريكي، لصد هجوم الجيش الوطني.

اليوم، أول أيام عيد الفطر في ليبيا، لكن ذلك لم يمنع من استهداف إرهابي لمركز شرطة في منطقة الساحل الشرقي في مدينة درنة، عبر تفجير حقيبة مفخخة، بعد يومين من استهداف مقرين تابعين لغرفة "عمليات الكرامة" السبت الماضي.

المركز الإعلامي لغرفة "عمليات الكرامة"، أعلن أمس الاثنين، تنفيذ غارات جوية استهدفت تجمعات وآليات ومدرعات للمليشيات والجماعات الإرهابية في نقاط تمركزها في طريق المطار وخلة الفرجان وعين زارة، كما اتهمت طائرات تركية بقصف في قصر بن غشير وخلة الفرجان ووادي الربيع، بينما أكد المتحدث باسم القوات الموالية لحكومة الوفاق العقيد طيار محمد قنونو، قيام سلاح الجو بــ 4 غارات على تمركزات لقوات الجيش جنوب طرابلس.

إلى ذلك، رصدت "غرفة عمليات الكرامة" قيام المليشيات الإرهابية بالاستحواذ على الوقود ومنع وصوله إلى المواطنين وتوجيه أغلب مخصصاته إلى مزارع خاصة بهم في مدينة الزاوية غرب طرابلس.

وفي السياق، أعلنت الشركة العامة للكهرباء، أمس الاثنين بلوغ خسائرها نحو 44.5 مليون دولار أمريكي، جراء انفصال وتعطل محولات كهربائية نتيجة للاشتباكات المسلحة.

 انسانياً، أغرقت السيول والفيضانات مدينة "غات"، ما أدى إلى العديد من الخسائر البشرية والمادية، ونزوح العديد من المواطنين تزامناً مع أول أيام عيد الفطر المبارك.

الى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية، في أحدث احصائية لها أمس الاثنين، بلوغ حصيلة حصيلة الحرب في طرابلس إلى 607 قتيلاً، بينهم 40 مدنياً، و 3261 جريحاً، بينهم 117 مدنياً.

كما أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، عن تأثر نحو 400 ألف امراة وفتاة جراء الحرب الدائرة و نزوح نحو 82,300 شخصـ، مؤكداً دعم النازحين داخلياً من خلال تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي وتوزيع حقائب المستلزمات الصحية النسائية ومستلزمات الأطفال الى 6,294 امرأة وفتاة.