السيسي: الدولة تنفق المليارات لتأمين الحدود.. ولن ينال أحد من استقرار الدولة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أنه لا يمكن أن ينال أحد من مصر بفضل عزيمة الشعب المصري، وذلك رغم ما تعثر عليه أجهزة الأمن من متفجرات وتمويل، بهدف إلحاق الضرر بمصر وشعبها.
وقال الرئيس السيسي - في كلمة في ختام حفل إفطار الأسرة المصرية مساء اليوم الأحد - إن الدولة تنفق المليارات لتأمين الحدود خاصة المنطقة الغربية التي يسعى الإرهابيون إلى تهريب الأسلحة والمتفجرات منها إلى داخل مصر.
وأوضح الرئيس السيسي أننا كدولة نُحاسب الذين يمارسون العنف بإجراءات قانونية، لأنهم يرفعون السلاح ضد الدولة وهم يبحثون عن أي مكان يوجهون ضرباتهم إليه، مشيرا على سبيل المثال إلى قطاع السياحة الذي شهد انتعاشا خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف: "يجد الإرهابيون انتعاشا في قطاع السياحة فيوجهون ضرباتهم إليه، معتقدين بذلك أنهم يمكنهم أن ينالوا من استقرار الدولة، ولكن ذلك لن يحدث بفضل تماسك المصريين ووقوفهم وراء وطنهم".
ودعا الرئيس السيسي المصريين إلى الانتباه للجامعات الإرهابية التي تحاول تخزين المتفجرات داخل الشقق السكنية، مطالبا ملاك هذه الشقق وغيرهم من المواطنين بالإبلاغ عن أي شخص يشتبه في تهريبه للمتفجرات أو تخزينها داخل الوحدات السكنية.
وأوضح الرئيس السيسي أنه لا يريد أن يفصح عن حجم المحاولات والمتفجرات التي يسعى الإرهابيون إلى تهريبها داخل مصر حتى لا يُثير إزعاج المواطنين وقلقهم، مؤكدا في نفس الوقت أن الحالة الأمنية على درجة عالية من الاستقرار.
وأكد أن مصر ستبقى قوية وتزداد نمو وتقدما كلما تضامن المصريون وتكاتفوا وتحملوا للعبور من هذه الفترة الصعبة من الإصلاح الإقتصادي، وتحقيق كل ما يرجوه المواطنون.
وأكد الرئيس السيسي أنه دائما ما يراهن على وعي المصريين وإدراكهم لحقائق الأمور، لافتا إلى أنه على مدى السنوات الثماني الماضية كثيرا ما كانت هناك أمور تتم ضد الدولة لكسر الشعب المصري والنيل منه.
وأعرب الرئيس السيسي عن شكره للشعب المصري على تحمله أعباء مسار الإصلاح الذي تم خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية، مشيرا إلى أن النجاحات التي تحققت لم تكن لتتحقق إلا بالشعب المصري وصبره وتحمله.
ودلل الرئيس السيسي على نجاح الإصلاح بما نراه من تجارب في دول مجاورة، لافتا إلى أن الشعب المصري استطاع بفضل الله اجتياز كافة العقبات والتحديات.
وشدد على أن الدول لا تتقدم ولا تحصل على مكانتها إلا بالعمل والصبر والتحمل من جانب شعوبها.
ولفت الرئيس السيسي إلى ما سبق أن قاله بعد الاستفتاء على تعديل الدستور عندما وجه كلامه للمصريين قائلاً: "جبرتم خاطري"، لافتا إلى أن أي مسئول كلما وقف وراءه شعبه كلما أصبح أكثر قوة.
ودعا المصريين إلى تحديد مستقبلهم ومصيرهم بأنفسهم لأن هذا هو بداية الطريق الحقيقي، فعندما تختار الشعوب يحترم الجميع رأيها، وهذا كان واضحا في موقف الإعلام الغربي قبل وبعد الاستفتاء على تعديل الدستور.
وأشار الرئيس السيسي إلى ما تناوله مع رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال من ضرورة إجراء انتخابات المحليات، داعيا جميع المواطنين إلى حسن الاختيار وعدم المجاملة لاختيار ٥٠ ألف عضو في المجالس المحلية، ٢٥٪ منهم من الشباب والسيدات.