مصر تنشىء مراسي نهرية بأوغندا لخدمة 1.2 مليون مواطن
قال الدكتور ممدوح محمد حسن، رئيس الإدارة
المركزية لمشروعات التعاون الثنائى بقطاع مياه النيل بوزارة الري، إن العلاقات
المصرية الأوغندية في مجال مقاومة الحشائش المائية تجلت خلال السنوات السابقة في
العديد من المشروعات مثل المشروع المصرى الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية والذي
بدأ منذ عام 1999 لمقاومة الحشائش المائية في البحيرات الاستوائية باستخدام
المعدات الميكانيكية الثقيلة وقد ساهم هذا المشروع في رفع مستوى المعيشة للمواطن
الأوغندي من خلال فتح قنوات الصيد التي كانت مسدودة بفعل الحشائش المائية العائمة
في مخارج البحيرات الاستوائية .
وأوضح فى كلمته خلال زيارة وفد مصري إلى أوغندا،
اليوم السبت، أنه يتم تطوير القرى وإنشاء
المراسى النهرية ومن أهمها شاطئ جابا
بالعاصمة الأوغندية كمبالا الذي يخدم مباشرة حوالي 1,2 مليون مواطن، حيث
يعتبر المركز الرئيسي للنقل و التجارة بين 6 مقاطعات أوغندية والتي يبلغ تعداد
سكانها 6 مليون نسمة وكذلك شاطئ ما سيسي بمدينة جنجا الذي ساعد على إنعاش أعمال
الصيد وتجارة الأسماك وتسهيل نقل البضائع والركاب.
ولفت الدكتور عادل الجندى مدير بعثة الرى المصرى باوغندا، إلى أهمية
المشروع والنتائج التي تحققت من المشروع والذى تم تنفيذه عن طريق معهد بحوث صيانة
القنوات المائية بالتعاون مع قطاع مياه النيل و بعثة الرى المصرى ،فيما أوضحت
الدكتورة سلوى أبو العلا مدير معهد بحوث
صيانة القنوات المائية،ان أنشطة المشروع التي نفذت على أرض الواقع والذي تتمثل في
استخدام صور الأقمار الصناعية لرصد نسب الإصابة بالحشائش المائية بمواقع المشروع
ببحيرتي كيوجا وألبرت ورسم الخرائط وتسجيل نسبة كل نوع من الأعشاب المائية في
مواقع المشروع.
وأشارت إلى أنه بناء عليها تم تطوير المعدات
اليدوية لاستخدامها في إزالة الحشائش وتدريب العمال الأوغنديين عليها والاستفادة
من الحشائش المائية المزالة في إنتاج الغاز الحيوى حيث تم تشييد عشر وحدات غاز
للأسر في مناطق المشروع و تم تدريب السكان
المحليين على كيفية استخدامها.
كما أشار مدير عام المصائد بوزارة الزراعة في
كلمته الى اعتزاز اوغندا وتقديرها لتاريخ التعاون مع وزارة الموارد المائية والرى
المصرية منذ ما يقرب من عشرون عاماً من
التعاون في مجال مقاومة الحشائش المائية معرباً عن سعادته لنتائج المشروع
الجديد لمقاومة أنواع جديدة من الحشائش
المائية ببحيرتى كيوجا وألبرت و كيفية استغلالها لانتاج الوقود الحيوي.
وحرصاً على استدامة العمل بالمشروع فقد تم تصنيع مجموعتين من وحدات البيوجاز "10 وحدات" و المعدات اليدوية لتسليمها لمسئولي وزارة الزراعة و الثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية بموقع نيماليري لإعادة تطبيق التجربة بموقعين إضافيين استغلالا للنتائج الإيجابية من المشروع .