تهديدات إسرائيلية لسكان غزة من توطيد العلاقات بين حماس وطهران: ستدفعون الثمن

السنوار: الدوحة غير راضية عن تقارب حماس مع القاهرة

“التقارب بين حماس ومصر لا يرضي قطر”، الاعتراف جاء على لسان رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، مشيرا في تصريحات صحفية إلى أن جهود المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، الذي ترعاه القاهرة، لا تلقى قبولا من الدوحة، بعدما حاولت التدخل في الملف، دون أن تكلل مساعيها بالنجاح.
وفي رد على سؤال من أحد شباب القطاع عن إمكانية تواصل حماس مع قطر لدفع رواتب موظفي غزة، لحين تشكيل اللجنة القانونية المنصوص عليها بموجب اتفاق القاهرة، قال السنوار صراحة، “قطر غير راضية عن حماس بسبب بعض خطواتها”، في إشارة إلى اتفاق المصالحة مع فتح، الموقع في القاهرة يوم 12 أكتوبر الحالي.
تصريحات السنوار، تأتي بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية لحماس أن تدفع ثمن استمرار علاقتها مع إيران، وألمح رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية، الجنرال يوآف مردخاي، في تعليقه على زيارة وفد حماس إلى طهران، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي، صالح العاروري، إلى أن “سكان القطاع من سيدفع الثمن”.
واعتبر مردخاي أن الزيارة “تدلّ على أن قادة حماس لا يحاولون إخفاء حقيقة أن نظام إيران، المسئول عن قمع شعبه 40 عاماً، هو من يدبّر أمور حماس  في قطاع غزة”، مضيفا “رغم التطورات على الساحة الفلسطينية، فإن قادة حماس المنبهرين بالدعم الإيراني يستمرون في تلقي الأوامر من نظام طهران المتطرف والطامع في تصدير ما يسمى بالثورة الإسلامية”.
وحذر شكان قطاع غزة بأنهم من “سيدفع ثمن طاعة حماس العمياء لإيران في نهاية المطاف”، ثم أطلق هاشتاجا على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان #حماس_تبيع_القطاع_لإيران، بعدما أثارت زيارة الوفد الحمساوي رفيع المستوى لطهران قلق تل أبيب من زيادة النفوذ الإيراني في القطاع.
وترى الحكومة الإسرائيلية في اختيار طهران لتكون أول عاصمة يزورها وفد حماس، بعد أيام من توقيع اتفاق القاهرة، محاولة لتوطيد العلاقات مجددا معها، ورسالة طمأنة بأنها مازالت الحليف القوي والرئيسي للحركة، باعتبارها أحد أبرز مصادر تمويل القطاع.