علماء الجزائر يطلقون "مبادرة" لحل الأزمة: لا ولاء لغير الشعب
طرح علماء الجزائر خارطة طريق لحل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ حراك الـ22 فبراير الماضي ضد ما تبقى من رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ووجه علماء الجزائر في بيان لهم اليوم الخميس، اطلع عليه
"الرئيس نيوز"، نداء من أجل حل الأزمة التي تعرفها البلاد وسط رفض الشعب
للحكومة الحالية التي يقودها نورالدين بدوي.
وقال العلماء الموقعون على البيان ومنهم الشيخ آيت علجت،
وعبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والشيخ بلحاج شريفي،
عضو مجلس عمي السعيد الإباضي، وعضو حلقة العزابة بالقرارة، والشيخ سعيد شيبان،
عالِم ووزير سابق وغيرهم: " نخاطب في النخبة السياسيّة، الروح الوطنية، كي
ترقى إلى مستوى مطالب الحراك، في وجوب القطيعة مع ممارسات الماضي، بكل مفاسدها
ومفسديها، وتقديم التضحيات من أجل فتح صفحة جديدة نحو المستقبل الأفضل".
وتتضمن مبادرة علماء الجزائر تفعيل المادتين 7 و8 من
الدستور، اللتين تجعلان من الشعب مصدرا للسلطة، وأن الاستفتاء الذي قدمه الشعب منذ
بداية المظاهرات الشعبية العارمة يغني عن أي استفتاء آخر، إضافة إلى إسناد المرحلة
الانتقالية، لمن يحظى بموافقة أغلبية الشعب لتولي مسؤولية قيادة الوطن، نحو
انتخابات حرة ونزيهة.
ووفق مبادرة العلماء، يجب تعيين حكومة كفاءات العليا، ممن
لم تثبت إدانتهم في أية فترة من فترات التاريخ الجزائري وكذا تعيين لجنة مستقلة
للإشراف على الانتخابات المقبلة، وتنظيمها، ومراقبتها، من البداية إلى النهاية.
إلى جانب تنظيم ندوة حوار وطني شامل، لا تُقصي أحداً، مهمتها وضع أسس معالم
المستقبل، وفتح خارطة طريق لرسم سياسة جديدة تحصّن الوطن والمواطن، من الوقوع من
جديد في التعفن السياسي، أو الاقتصادي، أو الثقافي، أو الاجتماعي، وإنقاذ الوطن من
كل أنواع التبعيّة أو الولاء لغير الشعب.
وأوضح العلماء أنهم "يفتحون هذه المبادرة أمام كل
من يشاركهم القناعة، ويلتزم بالانخراط في المساهمة من ذوي الكفاءات العلمية، مع
استعدادهم الكامل لبذل ما يطلب منهم من مساع حميدة، للوصول إلى تحقيق وحدة الصف،
ونبل الهدف".