كيف ستتحول مصر إلى محور عالمى لـ"الربط الكهربائى" بين قارات العالم؟
تسعى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لاستكمال مشروعات الربط الكهربائى التى بدأتها مع العديد من دول الشرق والغرب، لتتحول مصر الى محور مركزى للربط الكهربائى فى العالم بسبب موقعها المتميز.
ومنذ عام 1998
كان لمصر دور فاعل في الربط الكهربائى مع دول المشرق من خلال الأردن، سوريا،
ولبنان وكذلك الربط مع دول المغرب العربى من خلال ليبيا وتونس.
وقال المهندس
جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، إنه يتم حاليًا استكمال مشروع الربط
الكهربائي المشترك مع السعودية من خلال خطوط للربط الكهربائي بنظام التيار المستمر
قدرة 3000 ميجاوات.
وأضاف "الدسوقى"
أنه بإتمام مشروع الربط المصرى السعودى ستكون أكثر من 95% من قدرات الكهرباء
العربية، ارتبطت فى شبكة واحدة، تمتد من دول الخليج إلى شمال أفريقيا إلى المشرق
العربى، وتكون مصر محورا لها.
وفى سياق متصل، بدأت وزارة الكهرباء تنفيذ الربط مع القارة الأوروبية من خلال مشروع الربط الكهربائى بين مصر وقبرص واليونان، والذى يعد بوابة الربط الاولى مع دول أوروبا، حيث وقعت المهندسة صباح مشالى رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء الأسبوع الماضى مع المدير التنفيذى لشركة Euro Africa إتفاقية تعاون بشأن تنفيذ المشروع وتسليم الدراسات اللازمة طبقاً للجدول الزمنى المعد لذلك .
ويتيح هذا
المشروع ربط كل من قبرص وجزيرة كريت بالاتحاد الأوروبى، فضلاً عن تحقيق فوائد
اقتصادية وسياسية للدول المعنية .
من جهة ثانية، تستكمل
وزارة الكهرباء الربط مع دولة السودان عبر تنفيذ خط الربط الهوائى المزدوج الدائرة
توشكى (2)- وادى حلفا جهد 220 ك. ف والمقرر انطلاقة قريبا عقب الانتهاء من المباحثات
المصرية السودانية التى تجرى حاليا.
ويبلغ طول الخط
حوالى 100 كيلومتر، ويتم التنفيذ على مرحلتين بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ حوالى
6,7 مليون دولار، بالإضافة إلى 326 مليون جنيه، هذا بالإضافة إلى دراسات الربط مع
أثيوبيا وسد "إنجا" بالكونغو الجاري تحديثها لمواكبة تطور الشبكات بتلك
الدول .
يذكر أن الربط الكهربائى بين دول شمال وجنوب البحر
المتوسط، سوف يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة
النظيفة.