الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ثورة على مبعوثي الأمم المتحدة في اليمن وليبيا

الرئيس نيوز



فقد المبعوثان الأمميان في كل من اليمن وليبيا الثقة رسمياً، بظهور الانتقادات الموجهة لهما إلى العلن من قبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والقائد العام للقوات المسلحة الليبي، المشير خليفة حفتر.
هاجم المشير خليفة حفتر في مقابلة مع صحيفة " لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية، المبعوث الأممي غسان سلامة، بأنه تحول من وسيط نزيه إلى وسيط منحاز، قبل أن يتهم مساعيه بأنها ترمي إلى تقسيم ليبيا، واصفاً تصريحات سلامة بـ"الغير مسؤولة".
في المقابل، اتهم فريق المشاورات الحكومي في تقرير المبعوث الأممي مارتن غريفيثس فضلاً عن إرسال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي برسالة إلى الأمين العالم للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تضمنت تجاوزات "غريفيثس" وسعيه إلى شرعنة الميليشيات، والتعامل مع الحوثي باعتبارها حكومة أمر واقع والاتفاق على انسحابهم من الموانئ دون إشراف الحكومة الشرعية، إضافة إلى تجزئته اتفاق ستوكهولم ما أدى إلى تعطل العمل على قضايا الأسرى والمعتقلين.

المحلل السياسي اللبيبي، محمد العمامي، أوضح في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز": "خطاب المبعوث الأممي غسا"ن سلامة قبل اندلاع معركة طوفان الكرامة، يختلف عن خطابة، موضحاً أن سلامة تحدث في وقت سابق عن وجود الكثير من الفساد والخلايا الارهابية في طرابس وتبديد أموال الليبين والتهديد برفع أسماء إلى محكمة الجنايات الدولية ، إلا أنه سكت فور انطلاق عملية تحرير طرابلس، قائلاً "لابد من توافر معلومات وأدلة لدى المشير دفعته لاتهام المبعوث الأممي".

وتابع العمامي: "لقد قال سلامة في وقت سابق أنه يولد في ليبيا كل يوم مليونير بسبب الفساد، ولكنه أصبح يردد ما يردده الناس في الدعوة إلى الحوار ووقف الاقتتال دون الإشارة إلى الأمراض التي يجب استئصالها من المجتمع حتى ينهض".

ويرى العمامي أن تغيير المبعوثين الأممين لايعني شيئاً، لأنهم مجرد ناقلين للرسائل من وإلى ليبيا و منظمين، موضحاً أن المشكلة في الميلشيات والعصابات والتكتلات أنها التي لاتريد الاستقرار لأنها تجد غايتها في الفوضى وليست في المندوب الأممي، حيث أنه لايستطيع أن يفرض على الليبيين شيئ، كما أنه لو قام بإيصال رسائل خاطئة عن الأوضاع فمن الممكن تصحيحها.

من جانبه، قال المحلل السياسي اليمني، الدكتور عبدالملك اليوسفي في تصريحات خاصة لـ"موقع الرئيس نيوز" إن التصعيد الأخير ضد المبعوث الأممي " غريفيثس" نتيجة حصيلة كبيرة من الاخفاقات التي مرت بها مسيرته في العملية السلمية في اليمن فضلاً عن شهادات الزور التي قدمها لمجلس الأمن عن وجود تقدم في تحقيق عملية استحقاق ستوكهولم وصولاً إلى تنفيذ مشوه لاتفاق ستوكهولم وهو ما ورط المبعوث الأممي في علامات استفاهم كبيرة حول تورط وتواطئ مع الملشيا الحوثية لصد الضغوط الدولة أو النتائج عن تملص الميلشيا الحوثية عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
 
وأوضح أن ما قامت به الرئاسة اليمنية هي مسؤولية أخلاقية للدفاع عن القضية إلى جانب توجيه مجلس النواب للحكومة اليمنية باتخاذ موقف من المبعوث الأممي، متوقعاً مغادرة "غريفيثس" عن المشهد اليمني بعد التصعيد الأخير ضده خاصة بعد تحوله إلى جزء من المشكلة وإطالة أمد الحل بدلاً من إيقاف عجلة العنف.