الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أكثر من مجرد بطولة.. ماذا يعني كأس الأمم الإفريقية لمصر؟

الرئيس نيوز

تتنافس القاهرة مع العواصم الإفريقية الأخرى لتصبح ملتقى القادة الأفارقة وصناع القرار ورجال الأعمال.

واليوم، بدأت المدن المضيفة تكتسي أبهى حللها تزامنًا مع المرحلة النهائية من استعدادات مصر لتنظيم كأس الأمم الأفريقية.

وكشف اتحاد كرة القدم عن تميمة البطولة، وهي دمية الفرعون "توت". وقالت اللجنة المنظمة للبطولة إن التميمة تمثل  بطلاً يبلغ من العمر 12 عامًا ويمثل جيلًا جديدًا من المصريين الذين يملؤهم الطموح والتطلع للمستقبل.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة "توت" مرتديًا الزي الأحمر الأبيض؛ وهو الزي المميز للمنتخب المصري. ومن المقرر أن تنطلق صافرة البداية لبطولة كأس الأمم الأفريقية يوم الجمعة الموافق 21 يونيو بمباراة بين منتخبي مصر وزيمبابوي، وهما من الفرق الأربعة في المجموعة الأولى. وتختتم البطولة بمباراة النهائي  في 19 يوليو في القاهرة.

وتسعى مصر، التي استضافت كأس الأمم الأفريقية أربع مرات من قبل، منذ تدشينها في عام 1957، إلى أن تثبت أنها فوق الصعاب وأن عنوانها كان ولا يزال "الأمن والاستقرار واستمرار قدرة كوادرها الوطنية على تنظيم الأحداث والفعاليات  الكبرى".

 وفاز المنتخب بكأس الأمم ست مرات، بما في ذلك عندما كانت مصر الدولة المضيفة في 1959 و1986 و2006. 

وفي المرة الأخرى التي استضافت فيها مصر كأس إفريقيا للأمم، 1974 ، احتلت المركز الثالث. وتأتي البطولة في وقت حرج بالنسبة لمصر حيث تعمل على ترسيخ دورها في الاتحاد الأفريقي. كما تلعب البطولة وفقًا لصحيفة "آراب ويكيلي" اللندنية" دوراً بالغ الأهمية في تعزيز التأثير المصري عبر القارة السمراء وبين الأشقاء في جميع دول أفريقيا.

وقال المعلق الرياضي حسن المستكاوي لصحيفة "آراب ويكلي": "البطولة هي بوابة مهمة للغاية للنفاذ إلى أفريقيا، وبواسطة هذه البطولة تحديدًا  يمكن لمصر الوصول إلى قلوب وعقول المزيد من الشعوب الأفريقية، من خلال الساحرة المستديرة".

 خلاف الرياضة، استضافت مصر العديد من الأحداث الأفريقية الكبرى، بما في ذلك المؤتمرات الاستثمارية، والتجمعات الثقافية والشبابية واجتماعات التشاور لشؤون الأمن والدفاع ومكافحة الغرهاب والجريمة المنظمة.

وقال الخبراء إن إهمال مصر لعلاقاتها بأفريقيا قبل 2011، تسبب في عرقلة الكثير من المصالح المصرية وفقدان البريق الذي كان يتسم به دور مصر الريادي في القارة علاوة على ضعف الأداء المصري في بعض أسواق القارة في منطقة تعتبرها مصر فناءها الخلفي وبعدًا بالغ الأهمية لأمنها القومي.

بدأ هذا الاتجاه في الانعكاس منذ أن وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم في عام 2014. وقام الرئيس السيسي بالعديد من الزيارات إلى دول إفريقية أخرى لبناء العلاقات.

وقال أشرف رشاد، عضو لجنة الشباب والرياضة في البرلمان المصري لآراب ويكيلي: "نحن أكثر من قادرين على تنظيم المسابقة وفي أفضل شكل وسننظم بطولة سيتحدث عنها العالم بأسره."

تم تجديد ملاعب المدن الست التي ستستضيف المباريات. تم تجديد مقاعد المتفرجين وتحديث الملاعب  وتزويدها بالبوابات الإلكترونية. كما تم إنشاء طرق جديدة وإضافة خطوط نقل لتخفيف الحركة من وإلى الملاعب والمنشآت التدريبية.

وتأهل أربعة وعشرون فريقًا للمشاركة في بطولة 2019، وهو أكبر عدد في تاريخ كأس الأمم الأفريقية. الأمر الذي يفرض تحديات على مصر، خاصة على مستوى تأمين المباريات.

وأعد منظمو الرحلات السياحية المصريون خططًا لاستخدام البطولة لجذب السياح، وخاصة من إفريقيا.

وشكلت اللجنة المنظمة للبطولات مجموعة تتعاون مع منظمي الرحلات السياحية في تصميم حزم خاصة للجماهير من 24 دولة مشاركة.

بالإضافة إلى المباريات، تشمل الحزم زيارات لمواقع مصر التاريخية والسياحية في كل المدن المضيفة. تمتلك بعض المدن إمكانات سياحية قوية، بما في ذلك مدينة الإسماعيلية على قناة السويس ومدينة الإسكندرية على البحر المتوسط.

 وقال كامل أبو علي، رئيس اللجنة الفرعية للسياحة في البطولة، في تصريحات للصحفي أحمد مجاهد، من آراب ويكلي: "نتوقع اهتمامًا كبيرًا بالبطولة من قبل السياح والجماهير الأفارقة كما نريد الاستفادة من هذه الفرصة لجذب المزيد من السياح إلى بلدنا."