"اللواء" و"المشير" معًا.. محمد نجيب وأحمد إسماعيل في نادي الضباط رمضان 1953
في مايو 1953
كان أول شهر رمضان لثورة يوليو، التي لم يكن مرّ عليها سنة كاملة وقتها.
في هذه الصور
النادرة لدينا مشهد رمضاني من داخل نادي الضباط، في رمضان 1953، يجمع قائدين عسكريين
كانا على رأس القوات المسلحة في زمنين مختلفين.
بطل الصورة
آنذاك هو اللواء محمد نجيب، الذي كان رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة
في تلك الفترة بعد ثورة الضباط الأحرار.
الصورة الأولى
كانت في يوم 28 مايو، بحسب موقع "ذاكرة مصر المعاصرة"، وتضم
"نجيب" وعدداً من رجال الجيش واقفين، فيما يسود جو من الود والفكاهة بين
قائد الجيش والضباط، الذين نميز منهم الضابط أحمد علي إسماعيل، الذي سيصبح القائد
العام للجيش في حرب أكتوبر 1973 بعد سنوات من تلك اللحظة.
في زمن
الصورة، كان "إسماعيل" في سن السادسة والثلاثين، ورتبته العسكرية كانت
"بيكباشي مقدم" في الأغلب، وهو الذي يظهر على يسار من يلي اللواء
"نجيب" في الصورة التذكارية وهم جالسون، في الصورة التي كانت بتاريخ 30
مايو.
والمفارقة
اللافتة بالنسبة لنقطة الرتب العسكرية، أن "نجيب"، كان قد رُقي إلى رتبة
"فريق" من الملك فاروق، لكنه اعتذر عنها بعد أسبوع من الثورة بداعي
"عدم تحميل الدولة الأعباء المالية للرتبة"، وبالتالي أنهى خدمته
العسكرية على رتبة "لواء" بعد الخلاف الشهير بينه وبين ضباط ثورة يوليو.
أما
"إسماعيل" فقلده الرئيس الراحل أنور السادات رتبة "المشير" في
فبراير 1974 لكن بأثر رجعي يبدأ من يوم الحرب في 6 أكتوبر، ليكون الضابط المصري
الثاني الذي يصل للرتبة الأعلى في القوات المسلحة، بعد المشير عبد الحكيم عامر.