السودان: الحرية والتغيير تدرس إطلاق العصيان المدني بعد تعثر المفاوضات

صرح الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني، وعضو وفد التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، خالد عمر يوسف الشهير بـ "خالد سلك"، إنه لن تكون هناك مفاوضات اليوم الثلاثاء مع المجلس العسكري الانتقالي حول تشكيل المجلس الرئاسي المدني، ونسب التمثيل بين العسكريين والمدنيين ورئاسته.

أضاف "سلك" أنه حتى الآن لا يوجد موعد محدد لاستئناف المفاوضات مع المجلس العسكري، بعد تعثرها اليومين السابقين لأسباب تتعلق بنسب التمثيل ورئاسة المجلس السيادي الانتقالي.

وأوضح "سلك" أن قوى الحرية والتغيير ستجتمع اليوم الثلاثاء، لبحث بدء إجراءات العصيان المدني وتحديد موعد انطلاقه، مشدداً في الوقت نفسه على جاهزية التحالف على الجلوس مرة أخرى مع المجلس العسكري واستئناف المفاوضات.

يُشار إلى أن المفاوضات المكثفة التي استغرقت (72 ساعة) بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الأسبوع الماضي، لم تكتمل بسبب أحداث مأساوية شهدها محيط ميدان الاعتصام، والتي راح ضحيتها ٦ أشخاص بينهم ضابط، وأصيب خلالها المئات، قبل أن يعود الأطراف إلى طاولة المفاوضات مساء أمس الأول.

وقد  تم الاتفاق ـ حتى الآن ـ على فترة انتقالية مدتها ٣ سنوات وسلطة انتقالية مقسمة إلى 3 مستويات "مجلس سيادي، و"مجلس وزاري" بصلاحيات تنفيذية كاملة، ومجلس تشريعي يتكون من 300 عضو، بينهم 67% من "قوى الحرية والتغيير".

يُذكر أن اعتصام السودانيين في قلب العاصمة الخرطوم، أمام مقر القوات المسلحة، يضم آلاف السودانيين المحتجين، وهو الاعتصام الذي أطاح مطلع أبريل الماضي، الرئيس الأسبق عمر البشير.