الجزائر.. 3 شخصيات وطنية تدعو القيادة العسكرية إلى حوار مع ممثلي الحراك
دعا اليوم
السبت، أحمد طالب الابراهيمي، وعلي يحيى عبد النور ورشيد بن يلس، ثلاث شخصيات
وطنية معروفة في الجزائر، القيادة العسكرية إلى فتح حوار صريح مع ممثلي الحراك
الشعبي والأحزاب المساندة له في حراكه ضد ما تبقى من رموز النظام السابق.
قال الوزير
الأسبق طالب الإبراهيمي والحقوقي المعروف علي يحي عبد النور واللواء المتقاعد رشيد
بن يلس في بيان تحت عنوان "نداء من أجل حل توافقي"، نشره موقع
"البلاد نت":
"في 22
فبراير 2019 خرجت الملايين من الجزائريين من كل الفئات الاجتماعية، وكل الأعمار في
مظاهرات سلمية اكتسحت شوارع كبريات مدن البلاد تعبيراً عن غضبهم ورفض إذلالهم من
طرف سلطة متكبرة وواثقة بنفسها لم تبال برتشيح شخص لولاية خامسة كان واضحاً في
حالة احتضار منذ خمس سنوات".
وأضاف أصحاب
البيان إنّ "المظاهرات العارمة التي شهدتها البلاد طيلة الأسابيع الثلاثة
عشرة الماضية انتزعت إعجاب العالم كله بما تميزت به من طابع سلمي ومشاركة عددية
واسعة".
واضاف البيان:
"أعادت لنا المظاهرات كرامة لطالما أُهينت، فضلاً عما أحيته في نفوسنا من
شعور الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى أمة كبيرة بعظمة الجزائر، كما أنها ساهمت بقوة
في تعزيز الوحدة الوطنية وإرادة العيش المشترك، بقطع النظر عن خلافاتنا السياسية
وحساسياتنا الثقافية أو العقائدية".
وقالت
الشخصيات الثلاثة في بيانها: "ندعو بإلحاح القيادة العسكرية إلى فتح حوار
صريح ونزيه مع ممثلي الحراك الشعبي والأحزاب السياسية المساندة لهذا الحراك، وكذلك
القوى الاجتماعية المؤيدة له، من أجل إيجاد حلّ سياسي توافقي في أقرب الآجال
يستجيب للطموحات الشعبية المشروعة المطروحة يومياً منذ ثلاثة أشهر تقريبا".
واعتبر
الثلاثي أنّ الشعب اليوم يطالب ببناء دولة القانون في ظلَ ديمقراطية حقة تكون
مسبوقة بمرحلة انتقالية قصيرة المدّة، يقودها رجال ونساء ممن لم تكن لهم صلة
بالنظام الفاسد في العشرين سنة الأخيرة.
ووفق الثلاثي: "هذه المرحلة ضرورية حتى
يتسنى وضع الآليات واتخاذ التدابير التي تسمح للشعب صاحب السيادة بالتعبير الحر
الديمقراطي عن خياره بواسطة صناديق الاقتراع. إنها عملية تنسجم تماما مع مسار
التاريخ الذي لا أحد، ولا شيء بقادر على اعتراضه.".