18 ساعة صيام..المصريين من إيطاليا "رمضان ملوش طعم"

كشفت رضوي حسين  مُدرسة بالجامعة ومدونة ومؤسسة صفحة يومياتي مع فلذاتي عن قضاء رمضان في الاغتراب خاصة خارج مصر، مؤكدة أن طبيعة عملها جعلتها قضت شهر رمضان العام الماضي في إيطاليا مؤكدة أن طقوس رمضان في مصر مختلفة تماما عن الدول الاخري ووصفت رضوي حسين الذي يقضون رمضان في بلد أجنبي بالمسكين ورمضان يفقد كاريزماته بالنسبة له.

قالت في بداية حديثها لموقع "الرئيس نيوز":"رمضان في مصر حالة خاصة جدا وله أجواء كده وإحساس معين، أما بره مصر ف حاجة كده ماسخة ملهاش طعم حتى لو عندك عيلة أو أصحاب برضه لا يمكن مقارنته برمضان في مصر".

بدأت تحكي عن تجربتها قائلة :"نبدأ بعدد ساعات الصيام، احنا  بنصوم ١٨ ساعة إلا حاجة بسيطة من الساعة ٤ إلا ربع الفجر لغاية الساعة ٩ بالليل. في ال ١٨ ساعة دول طبعا بلاد بتشيلنا وبلاد بتحطنا  وبيحصل حاجات كتير جدا وأحداث مختلفة ف اليوم بتعدي عليك وأنت لسه صايم. 

الساعة ٩ دي ف أوروبا اليوم بيبقى خلص خلاص والمحلات قافلة ونادر لما تلاقي عربية في الشارع إلا لو في أحياء سياحية أو وسط البلد ولكم أن تتخيلي بقى انك بتفطري (بتبدأي يومك) حرفيا والنَّاس اللي حواليكي كلها بتنهي يومها."

وأكدت أن في دول أوربا يقولون عليه "رمضام وليس رمضان"، تستكمل رضوي حسين حديثها قائلة :" لو اشتكيت من صداع أو اَي الم بينصحوني طبعا أخد دوا ف بقول إني صائمة مينفعش وبمنتهى الدهشة بيقولوا لي لأ بس الدوا ملوش دعوة عادي الصيام حاجة والدوا حاجة ده علاج ".

استكملت قصتها قائلة :" في أربعة من أصحابي طلاينة ورومانيين سألوني عن الصيام وشرحت لهم فكرته وأنه مش بس موضوع أكل وشرب لكن انه كمان صوم عن المعاصي والسيئات وتهذيب للنفس وارتقاء بالروح وكده وعجبتهم أوي الفكرة وقرروا يشاركوني يوم ويجربوا ويومها فطرنا مع بعض كل واحد عمل طبق مشهور ف بلده (أنا عملت ملوخية ومسقعة واتهبلوا عليها) .. اليوم ده كان من أجمل أيام رمضان ليا في الغربة عشان حسّيت بتفهم وبألفة ومشاركة وجدانية المغترب بيعاني من عدم وجودها لما يكون مش ف بلده".

وعن أولادها معها في إيطاليا والشعور برمضان قالت :"احساسنا برمضان بيتلخص في الفانوس اليتيم اللي بنزين بيه البيت  والأدعية اللي بنشغلها على يوتيوب قبل الفطار لأن حتى الأذان مش بنسمعه."