الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"الطماطم" تثير أزمة.. و"الزراعة" ترد على نقيب الفلاحين: الغش مستحيل.. ولا علاقة لنا بالأسعار

الرئيس نيوز

أثيرت حالة من الجدل مؤخرًا، بسبب التصريحات التي أدلى بها نقيب الفلاحين صدام أوب حسين، حول ارتفاع أسعار الطماطم، محملًا وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المسئولية، وغياب دورها، ببعدم وضع خطط لمواجهة الأزمات، وأن هناك تقاوي مغشوشة هى السبب وراء زيادة الأسعار.

مصدر مسؤول في وزارة الزراعة، رد على ما يثار من تصريحات،  بأن أسباب زيادة أسعار الطماطم فى الأسواق ترجع إلى فاصل العروات بين الصيفى والشتوي، ونمط استهلاك المصريين مع قدوم شهر رمضان المبارك، ما يؤدي إلى زيادة الاستهلاك، لافتًا إلى أن الأسعار متوسطة لا تزبد عن 5 جنبهات وليست مرتفعة.

وأشار المصدر -في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" - إلى أن المسألة عرض وطلب، بجانب عدم إمكانية تخزين الطماطم، وذلك حسب المساحات المنزرعة وكميات الإنتاج، منوهًا بأن: "عدم وجود مشاكل هذا الموسم؛ لأن المساحة المنزرعة في مصر معقولة وتكفي الاستهلاك".

ونفى علاقة الوزارة بمسألة الأسعار، مشيرًا إلى أن مهمتها توفير برامج المكافحة للآفات والحشرات التي تهدد المحاصيل الزراعية.

وشدد على عدم وجود أي تقاوى مشوشة في الأسواق، مضيفًا: "مزارع هذا المحصول يختلف عن غيره ولا يشتري أي بذرة دون التأكد منها، وصاحب المشتل نفسه، ويوجد بالسوق أكثر من 50 نوعًا من التقاوى، وذلك حسب المساحة ومكان الزراعة والعروة، ولدينا فى الوزارة ما لا يقل عن 200 نوع طماطم مسجلة تجري زراعتها في مصر".

وقال "ما يردده البعض من وجود تقاوي مغشوشة، مستحيل حدوثه، لأنه من الصعب أن يصرف مزارع 50 ألف جنيه ويشترى تقاوى مغشوشة"، مؤكدًا أن "ما يردده من يسمي نفسه نقيب الفلاحين، عن غياب دور الوزارة وعدم مكافحة الأمراض والتقاوي المغشوشة، هو كلام عارٍ تمامًا من الصحة، وكل مهمته البحث عن دور فقط، ولا توجد أية نقابة للفلاحين رسميًا".

وأوضح: أنه "بالنسبة لما ذكره نقيب الفلاحين، من وجود دودة التوتا أبسلوتا المعروفه بالسوسة وفيروس تجعد الأوراق، هي حشرات وأمراض عادية تصيب النبات مثل الأنفلونزا وغيرها، ولها علاجات وطرق مكافحة".

وتابع: "هناك آفات أخرى يقوم معهد النبات ومعهد بحوث الحشرات بمقاومتها حفاظًا على المحصول، وهذا دور الوزارة ولكنها لا تمثل مرض متوطن للمحصول وكلها تم معالجتها، خاصة أن إنتاجية الفدان عالية هذا العام ووصلت إلى 30 طنًا، أى أنه سيحقق ربحًا، فسعر الكيلو فى سوق العبور 4 جنيهات وفى الأسواق 5 جنيهات، أى سيغطى تكلفة الإنتاج التي تبلغ 50 ألف جنيه للفدان"، مشيراً إلى أن الإنتاج الجديد من الطماطم يتوفر بكثرة في شهر 7 المقبل.

كان نقيب عام الفلاحين حسين أبو صدام، أرجع سبب ارتفاع أسعار الطماطم في الأسواق، إلى غياب دور وزارة الزراعة، وأن من يتتبع رائحة ارتفاع أسعار الطماطم إلى 10 جنيهات.

وأضاف "أبو صدام" - في تصريحاته -: أن "تكرار الارتفاع الجنوني الذي يقسم ظهر المواطن البسيط والانخفاض في بعض الأحيان لأسعار الطماطم الذي يضر المزارع حتى سميت بالمجنونة، يدل عدم وجود خطط زراعية ناجحة تقينا شر هذه الأزمات".

ولفت إلى أن وزارة الزراعة تلعب دور المتفرج في معظم الأحيان، متوقعًا أن تستمر أسعار الطماطم في الارتفاع حتى ينضج أغلب محصول العروة الصيفية خلال الأيام المقبل، والتي تزرع في مارس وأبريل ومايو.