البرلمان العراقي يحظر "PUBG" وألعاب أخرى بسبب تهديدات للأمن القومي

حظر البرلمان العراقي  العديد من الألعاب الشهيرة على الإنترنت، بما في ذلك أكبر لعبة على الإطلاق، هي لعبة ميدانية ذات شعبية كبيرة (PUBG). وتقول الحكومة إن هذه الألعاب ضارة بالمجتمع وتمثل تهديدًا محتملاً للأمن القومي.

عانى العراق الغني بالنفط لعقود من الزمن من العقوبات الدولية في ظل حكم صدام حسين، ثم الغزو الأمريكي عام 2003 والحرب الأهلية، وأخيرًا المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي التي أعلنت بغداد النصر فيها عام 2017.

وعلى الرغم من تفشي الفساد وتدني الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، وعجز الإجراءات الحكومية عن مواجهة البطالة المنتشرة ، خاصة بين الشباب. أثار القرار الجديد بحظر الألعاب على الهواتف الذكية سخطًاً سريعًا عبر الإنترنت من جانب مئات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي العراقية الذين انتقدوا البرلمان بسبب سوء ترتيب الأولويات، واعتبروا أن اهتمامهم بحظر ألعاب على الإنترنت في بلد مثل العراق جاء في غير محله. أقر البرلمان تشريعًا واحدًا فقط منذ عقده للمرة الأولى ، وهو قانون الموازنة الفيدرالية لعام 2019 الذي صدر في يناير.

تعد لعبة ((PUBG وهي اختصار لعبارة PlayUnknown's Battlegrounds)، من الألعاب واسعة الانتشار التي أعدتها شركة "بلوهول إنك" الكورية الجنوبية، وهي لعبة قتال ذات موضوع للبقاء على قيد الحياة تسقط العشرات من اللاعبين عبر الإنترنت في جزيرة حيث يحاول اللاعبون القضاء على بعضهم البعض. أما لعبة "فورتنايت" فقد طورتها شركة "إبيك جيمز" ومقرها ولاية كارولينا الشمالية، مع فرضية قتالية مماثلة، وقد سجل عشرات الملايين من المستخدمين في نسختها الأخيرة "Battle Royale".

تم إطلاق اللعبتين في عام 2017 ولهما متابعة عالمية ضخمة. ولكن، حث رجل الدين الشيعي العراقي صاحب النفوذ مقتدى الصدر، الذي فاز ائتلافه السياسي بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، في وقت سابق يوم الخميس الشباب العراقي على تجنب لعبة PUBG، واصفاً إياها بأنها تسبب الإدمان، ودعا الصدر الحكومة لحظر اللعبة.