أكبر حزب إسلامي في الجزائر: توقيف شقيق الرئيس بوتفليقة تطور نوعي
وصفت اليوم الأحد، حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، توقيف سعيد بوتفليقة، شقيق ومستشار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ورئيسي المخابرات السابقين مدين توفيق وبشير طرطاق، بالتطور النوعي والمهم في سلسلة الاعتقالات التي تحدث في البلاد.
وقالت حزب "حركة
مجتمع السلم" الذي يرأسه عبد الرواق مقري في بيان "نعتبر مساءلة شقيق
ومستشار الرئيس والمسؤولين السابقين عن جهاز المخابرات تطورا نوعيا مهما في حملة
الاعتقالات الجارية في الجزائر".
وأضاف
البيان (اطلعت عليه الرئيس نيوز): "إن الذي أنشأ العصابة ومكّن لها وحصّن
رؤوسها هو النظام السياسي القائم على التزوير الانتخابي ومصادرة الإرادة الشعبية
وإن الذي يحفظ البلد من تشكيل عصابة أخرى وبروز قادة مافيويين آخرين ونهب جديد
لثروات الوطن هو الديمقراطية الحقة لا غير."
واعتبر الحزب أنّ
العزمات اللحظية والشخصية لمحاربة الفساد وتوقيف الرؤوس المتهمين بالفتنة من قبل
قيادة الأركان (الجيش) مهما كانوا مهمة ولا شك، وأصحابها مشكورون، غير أن الذي
يضمن استمرار وفاعلية وعدالة مكافحة الفساد والتآمر والانتصار عليهما نهائيا هو
بناء مؤسسات برلمانية وقضائية ومجتمعية قوية وذات مصداقية.
ويرى الحزب أنّ
الانطلاق في مسار مكافحة الفساد ومتابعة المتهمين بالتآمر مهم جدا ويجب تأييده
ومساندته شعبيا، غير أن الأهم الذي يضمن الاستمرار وعدم التراجع -حسبه- هو
الاستجابة لمطالب المواطنين المعبر عنها في الحراك الشعبي بتغيير الباءات الثلاث،
وتحقيق نجاح الانتقال الديمقراطي السلس الذي يجسد الإرادة الشعبية من خلال
انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها الناخبون بكثافة.
ودعت
حركة مجتمع السلم إلى إطلاق مسار الحقيقة والعدالة لمعرفة الجهات التي تضررت
انتخابيا وسياسيا وعلى المستوى الشخصي من تدخلات الدياراس (جهاز المخابرات) الذي
كان لسنوات طويلة ذراعا للنظام السياسي بكل مكوناته في التزوير الانتخابي وملاحقة
الأحزاب والشخصيات، ونشر الفساد مع ضرورة الاعتراف والتعويض المعنوي.