الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

كواليس صورة "معاق البحيرة مع المحافظ".. ومصدر: "المواطن لا يستطيع الجلوس"

الرئيس نيوز

حالة من الجدل أثيرت عبر صفحات "السوشيال ميديا"، بعد تداول صورة لمحافظ البحيرة وأمامه رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة على الأرض، وعبر رواد على "فيس بوك" عن غضبهم مؤكدين أن الصورة يوجد بها نوع من التعالي، وفى هذا السياق يكشف "الرئيس نيوز" كواليس الصورة.

مصادر بديوان عام محافظة البحيرة قالت إن اللقاء كان بين المحافظ هشام آمنة والمواطنين وإن هذا الاجتماع دوري، وأشارت المصادر لـ"الرئيس نيوز" إلى أن المواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يستيطع الجلوس على كرسي خشب، لذلك جلس على الأرض مثل ما هو معتاد.

وأضاف: "تحرك له المحافظ حتى يستمع إلى مطالبه، حيث يريد كرسي متحرك مجهز لذوي الاحتياجات الخاصة وبالفعل سوف تقوم المحافظة بتوفيره"، وأشارت المصادر إلى أن كثير من رواد الفيس بوك يقومون بإحداث بلبلة دون أن يعرفوا الحقيقة ويفسرون الصورة حسب مزاجهم قائًلا: "مش لازم المحافظ يقعد على الأرض جنبه.. المحافظ ليس متعالى بل أنه قام من مكانه لأجل هذا الرجل".

وقال المصدر إن المحافظة أصدرت بيانا صحفيا لتوضيح الأمر قالت فيه: " الصورة إن دلت على شيء إنما على حرص وتأكيد المحافظ على تفعيل التواصل بالمواطنين وسرعة الاستجابة لتلبية احتياجاتهم وإنهاء مشاكلهم.. المواطن صاحب الصورة تقدم بطلب لمحافظ البحيرة بتوفير كرسي متحرك نظرًا لظروفه الصحية واستجاب الأخير على الفور لهذا الطلب".

وتابع البيان: "كما أوضحت الصورة وقوف المحافظ من مكانه وتوجهه إلى حيث يجلس المواطن الذي منعته ظروفه الصحية من، الجلوس مع باقي المواطنين خلال اللقاء وأجرى حوارا معه وتفاعل مع ظروفه واحتياجاته".

ومن جانبه قال رامز عباس الشهير بالأصم الناطق إن أزمة ذوي الإعاقة مع الصورة المتداولة تكمن في أنها أشعرت غالبيتهم بالتكاسل والتقاعس عن نصرة قضية الإعاقة وهو ما حدث فعليا من غالبية النشطاء المؤثرين انتظارا لتطبيق قانون ١٠ لسنة ٢٠١٨ الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة ولائحته التنفيذية.

وأشار  عباس لـ"الرئيس نيوز" إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة النشطاء المؤثرين يجب أن يتوجهوا لتشكيل كيان مليوني يضم كافة الإعاقات ليتمكن من التصدي لكل الانتهاكات التي تتم حيال ذوي الإعاقة في مصر.

ودلل على قوله إن الحاجة لتشكيل هذا الكيان تأتي من سوء التنظيم وسط صفوف ذوي الإعاقة كما أن الكيانات الحالية تفتقر للإدارة الجماعية الديمقراطية مما غلب المصالح الشخصية والرعونة العشوائية والحياد الإستسلامي على أداء هذه الكيانات.

ودعا عباس لإطلاق حملة توعوية يتبناها أي فرد أو كيان منظم بغرض نشر روح القانون داخل المؤسسات الحكومية فالذي فعله المحافظ هو افتقار للثقافة والذكاء الاجتماعي، قائًلا: "كان يجب أن يتعامل مع الشخص ذوي الإعاقة بصورة افضل ولكنه هو ومن حوله يفتقرون لثقافة إدارة التواصل الجماهيري".