الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رسائل مواطنين أمريكيين للسادات سنة 80: نحبك أكثر من "كارتر" و"ريجان"

الرئيس نيوز

 - طفلة تطلب شرحًا أكتر عن الإسلام في الإذاعات المصرية.. ومواطن يرسل قصيدة في مديح الرئيس 

- جيف هدج: الإنجيل يباركك لأنك من صناع السلام.. وكولين آجيل: راعي الكنيسة طالبنا بالصلاة لك

 

حازت خطوة الرئيس الراحل أنور السادات بتوقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل على إعجاب المواطنين في الغرب، خصوصًا الأمريكيين الذين اعتبروه بطلًا دوليًا.

وكان "السادات" قد وقّع اتفاقية "كامب ديفيد" في سبتمبر 1978، وأتبعها بمعاهدة السلام المصرية الإسرائلية في مارس 1979، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، وقبلها زار تل أبيب.

وبالعودة إلى أرشيف تلك الفترة سنجد صدى واسع لإعجاب المواطنين الأمريكيين بالسادات، ففي عدد جريدة "الأهرام" بتاريخ 16 فبراير 1980، سنجد بعضهم قد أرسل خطابات للرئيس.

ويقول التحقيق الصحفي المنشور: "كل يوم يحمل البريد إلى الرئيس السادات آلاف الرسائل من مواطنين عاديين بسطاء من مختلف دول العالم، تختلف جنسياتهم، وتختلف لغاتهم ومعتقداتهم لكنهم يتفقون كلهم على شيء واحد هو التقدير للرجل الذي يقود بلاده بحكمة ويزرع فيها الحب، ويرسي دعائم السلام في منطقة اكتوت بنار أربع حروب وعانت من مآسيها أكثر من 30 عاما".

وإذا نظرنا في تفاصيل الرسائل سنجد أن الرسالة الأولى "من طفلة أمريكية من لاس فيجاس اسمها كيلي وولف اختارت الكتابة للرئيس السادات من بين كل زعماء العالم تهنئه فيها على إقراره للسلام في كامب ديفيد". وطلبت الطفلة في رسالتها من السادات أن يرد عليها.

الرسالة الثانية كانت من فتاة أمريكية اسمها لويسل لونج، أعربت فيها عن إعجابها بـ"بطل السلام"، وطلبت صورة فوتوغرافية له.

واللافت أن الطفلة أعربت في رسالتها عن إعجابها بالدين الإسلامي، وطلبت "المزيد من التوضيح عن هذا الدين العظيم عن طريق البرامج الإذاعية المصرية الموجهة لأمريكية الشمالية".

أما ثالث الرسائل فكانت من زوج وزوجة أمريكيين يعيشان في كاليفورنيا، يهنئان فيها السادات من أجل جهوده الدائبة لتحقيق السلام ويعربان عن إيمانهما بأن الأجيال القادمة سوف تردد هذه المشاعر الطيبة للرئيس.

ودعا جيف هدج من كاليفورنيا للرئيس بالتوفيق، وبارك جهوده من أجل السلام، واستشهد بأقوال من الإنجيل تقول "إن الله يبارك صانعي السلام".

كما بعثت طفلة أمريكية اسمها كولين آجيل برسالة للسادات، احتوت على رسوم أطفال جميلة، وقالت "إن راعي الكنيسة التي تصلي بها طلب من كل طفل وطفلة أن يصلي من أجل الرئيس السادات ويتمنى له تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط".

مواطن أمريكي آخر، يعمل رسامًا، طلب من السادت صورة فوتوغرافية له حتى يتمكن من رسم صورة زيتية دقيقة للرئيس، معربًا عن إعجابه الشديد للغاية بشخصية السادات على المستوى الوطني والدولي.

كما اعتبرت مارلين سوفينويز، في رسالة أخرى، الرئيس المصري "رجل القرن الحالي"، وأشادت "بشجاعته في المضي دون وجل فيما يؤمن به"، وأكدت "أن العالم كله وليست مصر وحدها محظوظة بزعامته".

وهناك أيضًا رسالة أخرى من المواطن الأمريكي بول وينر، قال فيها إنه إذا أتيج له اختيار الشخصية الدولية الأولى التي يود بشدة أن يشد على يدها فإنه يختار الرئيس السادات يليه رئيسي بلاده جيمي كارتر ورونالد ريجان.

وأرفق "بول" بالرسالة بطاقة تهنئة بالعام الجديد، وختمها بالهتاف بحياة السادات وحياة مصر.

وفي الموضوع أيضًا، نشرت الأهرام صورة ضوئية لرسالة أخرى بعث فيها مواطن أمريكي اسمه ويليام سنون، بقصيدة شعر في مديح السادات.