الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مستشارة "الأسد" لـ"الرئيس نيوز": تحضيرات لتحرير "إدلب".. وأمريكا "تحذر"

الرئيس نيوز

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، في تصريح لموقع "الرئيس نيوز" أن التحضيرات التي تجري حاليا لتحرير مدينة "إدلب" قد بدأت، بعدما رفض الطرف التركي تنفيذ الاتفاقية الرابعة، مؤكدة أنه لا يمكن ترك الإرهاب إلى ما لا نهاية في إدلب ويجب وضع حد له.

وأضافت "شعبان" أن القرار الرئاسي السوري بالتنسيق مع الحليف الروسي هو أن تعود "إدلب" إلى حضن الوطن، مشيرة إلى أن مسألة تحرير إدلب محسومة لكن أمر العملية مرتبط بالتوقيت.

وبحسب المستشارة السياسية للرئيس، فأنه لا يوجد معارضة حقيقة في إدلب إنما "إخوان مسلمون" تحت الجناح التركي، مشددة "لن نسمح لأحد بتغيير هوية سوريا".

وأوضحت "شعبان" أنه لا جدية بشأن ما يقال عن استعداد عربي لمواجهة تركيا في سوريا، لافتة إلى أن هناك رفضاً أوروبياً لعودة الإرهابيين إلى البلاد التي أتوا منها لإدراكهم لطبيعتهم الإرهابية، ومشيرة إلى أن مشروع الإرهابيين من تمويل وسلاح لا يمكن أن تقوم به مجموعة صغيرة إنما العديد من الدول، وأن من الضروري أولا تحرير بقية البلاد قبل الشروع في جهود إعادة الإعمار.

وتابعت: "نأمل أن نتمكن من هزيمة ما تبقى من الإرهاب في شمال شرق سوريا وإدلب. كما نأمل أن تكون روسيا والصين، وبالطبع، إيران شركاء رئيسيين في إعادة بناء سوريا".

وفي ظل الأنباء المتداولة عن استعداد الجيش السوري مدعوماً بالطيران الحربي الروسي لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في ريفي إدلب وحماة، خرجت الخارجية الأمريكية لتحذر من هذه العملية.

وفي أول تعليق لها على المعركة المرتقبة حذرت وزارة الخارجية الأمريكية كل من روسيا وسوريا مما أسمته "تصعيد العنف" شمال غرب سوريا، واعتبرت أن ذلك سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

ودعا بيان الخارجية الأمريكية جميع الأطراف بما في ذلك روسيا وسوريا إلى الالتزام بتعهداتهم بشأن تجنب شن عمليات عسكرية واسعة النطاق في إدلب والعودة إلى عدم تصعيد العنف، إضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة دون معوقات.

وكانت مصادر عسكرية تحدثت  لموقع " الرئيس نيوز" عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محاور مختلفة من ريفي إدلب وحماة المتاخمة للمنطقة منزوعة السلاح تمهيداً لعملية عسكرية واسعة، يتم من خلالها تطهير هذه المنطقة من الوجود الإرهابي المسلح من اجل توسيع نطاق الأمان حول القرى والبلدات الواقعة على أطراف المنطقة منزوعة السلاح.

ويذكر أن الأيام الماضية شهدت غارات روسية سورية على مواقع "هيئة تحرير الشام" في مناطق متفرقة من مدينة إدلب واستهدفت مخازن أسلحة وذخيرة ونقاط عسكرية وأدت إلى مقتل عشرات الإرهابيين وتدمير مستودعاتهم.

كما استقدم الجيش السوري خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية نوعية إلى أطراف إدلب وحماه وسط معطيات تؤكد قرب انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق بدعم من القوات الروسية.