الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

دايلي تايمز: المصريون صوَّتوا للاستقرار خوفاً من اضطرابات السودان والجزائر

الرئيس نيوز


في أعقاب خروج الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، والرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة من معادلة السلطة في السودان والجزائر، وفي ظل استمرار قتامة المشهد في اليمن وسوريا، وبنسبة أقل في العراق، جاء تصويت الناخبين المصريين على التعديلات الدستورية الأخيرة حاسمًا، وجاءت نتائجه في صف الاستقرار، في خضم احتجاجات جماهيرية هزت الخرطوم والجزائر العاصمة، وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في مصر أن أكثر من 88 في المائة من بطاقات الاقتراع كانت لصالح "نعم".

ووفقًا لتصريحات أدلى بها "تيموثي كالداس"، زميل معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، لصحيفة "دايلي تايمز" فإنه بعد سنوات من الاضطرابات الذي شهدتها مصر عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق "حسني مبارك" وخلفه "محمد مرسي"، لا يزال الاستقرار يمثل أولوية بالنسبة لأغلبية المصريين، فالأغلبية، وفقًا لنتيجة الاستفتاء، تدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعتقد أنه منع مصر من الانزلاق إلى معاناة ومصير "مُر"، لا تزال تعانيه عدد من الدول الشرق أوسطية".

وأضاف "كالداس": "حسابات الأغلبية تحكمها حقيقة أن الإطاحة بحكم مبارك ثم الإطاحة بحكم الإخوان، ودخول رئيسين السجن لمحاسبتهم على الجرائم المسندة إليهما، كل هذه الظروف والأحداث والحراك لم يواكبها إلا تردي مستوى المعيشة في أعقاب كل من الثورتين، لذلك هناك تشاؤم حيال أي انتفاضة ثالثة، خصوصًا فيما يتعلق بتحسن الأوضاع الاقتصادية التي لا تزيدها الاضطرابات إلا تراجعًا".

شارك في التصويت على التعديلات الدستورية حوالي 27 مليون مواطن، بنسبة إقبال بلغت 44.33 في المائة، في الاستفتاء بعد استدعائه وعقده في غضون أيام.

وفي مقابلة أجرتها صحيفة "دايلي تايمز"، قالت ميرفت عبد الفتاح، ربة منزل في الخمسينيات من عمرها: "البلد يسير على الطريق الصحيح ومستقر ... ومن المنطقي أن يُمنح السيسي فرصته الكاملة لإنجاز ما بدأه".

بعد النتيجة، بث التلفزيون الحكومي صوراً لمواطنين مصريين يلوحون بالأعلام ويعزفون الأغاني الوطنية في ميدان التحرير، الذي شهد الاحتجاجات الغاضبة التي أطاحت بمبارك ومرسي.

وفي مقابلة أجرتها صحيفة "دايلي تايمز"، قال زياد عقل، الخبير في علم الاجتماع السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الافتقار إلى قوة سياسية حقيقية لدى المعارضة وعدم حشدها "لموقف موحد من الاستفتاء" ساعد في الوصول إلى نتائج الاستفتاء المعلنة رسميًا.

وفاز الرئيس السيسي بفترة ولايته الأولى، عام 2014، أي بعد ثلاث سنوات من ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس مبارك، وأعيد انتخابه في مارس 2018 بأكثر من 97 في المائة من الأصوات.