هيثم الشرابي المرشح لمنصب الأمين العام:التجمع ليس حزباً مؤيداً بدليل "أصحاب المعاشات"
ـ حال نجاحي سيصبح الاعتماد الأساسي على الكوادر الشبابية
ـ وافقنا على للتعديلات الدستورية بعد الأخذ بمقترحاتنا لإصلاح الصياغات الردئية
ساعات قليلة تفصلنا
عن موعد الانتخابات المقرر أن تجرى خلال المؤتمر العام لحزب "التجمع"،
حيث أنه من المقرر انعقادها غداً الخميس، ويترشح على منصب الأمين العام هيثم
الشرابي، أمين عام الحزب في محافظة المنوفية، لمدة 7 سنوات، والذي كشف في حوار خاص
لـ"الرئيس نيوز" عن خطته حال نجاحه بالإضافة إلى خطة الحزب، خلال الأيام
المقبلة في الحياة السياسية:
كيف
تابعت أداء حزب التجمع خلال هذه الفترة؟
ـ تمكننا
من إدارة العمل الجماهيري والسياسي بطريقة يشهد الجميع على نجاحها، حيث امتدت علاقات
الحزب في الجامعة والشباب والرياضة وقصور الثقافة والجهاز التنفيذي، كما شاركنا في
تقديم مشروع اللائحة الداخلية للحزب التي تم إقرارها مؤخراً.
ما الخطة التي تنوى
تنفيذها حال نجاحك في انتخابات الحزب؟
ـ خطة
العمل التي تمت مناقشتها واختبارها مع عدد كبير من الزملاء تقوم على تشكيل فريق عمل
جماعي، يتم توظيف خبراته وامكاناته سياسيًا وجماهيريًا وتنظيميًا، للمساهمة في عملية
إعادة البناء والتأسيس، واستخدام آليات الإدارة الحزبية لتنشيط العلاقات مع القوى السياسية
والشعبية، وطرح رؤية الحزب إعلاميًا لتوصيل أفكار ورسائل الحزب للفئات المستهدفة.
ما رأيك في اتهامات
البعض للأحزاب الحالية بالضعف والابتعاد عن الجماهير؟
- ما
تم تداوله مؤخراً حول ضعف الأحزاب أظن أن مصدره حالة الحصار التي كانت تعانى الأحزاب
السياسية المصرية، خلال سنوات حكم النظام السابق، وأيضاً أعتقد أن مصدره محاولة تنظيم
"الإخوان" الإرهابي أن يضرب لدى الشباب أي اهتمام بالسياسة أو بالعمل الحزبي،
كما أن قلة الموارد المالية تعتبر من أهم المؤثرات في مدى انتشار نشاط الأحزاب.
ما
الذي تنوي تقديمه للشباب حال نجاحك خصوصاً أن تاريخكم كحزب مرتبط بقيادات "تاريخية"؟
-
حال نجاحي سيصبح الاعتماد الأساسي على الكوادر الشبابية التي لها خبرات عملية في قطاعات
اجتماعية وثقافية جماهيرية متنوعة، ولدينا في حزب التجمع عدد كبير من الشباب الواعد
الذي يمكن توظيفه لخدمة مشروع حقيقي للبناء، وفي هذا الصدد توجد أفكار كثيرة لمشروعات
مثل مركز للدراسات الاستراتيجية والتدريب لتأهيل شباب الحزب، وتوظيف مؤسسة خالد محي
الدين ومؤسسة "الأهالي" للمساهمة في ترويج برنامج الحزب.
كيف يستعد الحزب
للانتخابات المحلية؟
ـ نقوم
بتجهيز عدد كبير من الكوادر الحزبية، ومن أصدقاء الحزب لتدريبهم على كيفية التعامل
مع الجهاز التنفيذي والإداري ومهارات الإدارة المحلية، حيث يوجد في الحزب عدد من الخبرات
يمكن توظيفها.
لماذا
أصبح الحزب فجأة مؤيداً بعد أن كان حزباً على يسار السلطة؟
ـ التجمع
الآن ليس حزباً مؤيداً، لكنه حزب له برنامج ينطلق منه ويؤسس مواقفه السياسية بناء عليه،
كما أننا في حزب التجمع قمنا بصياغة مشروع برنامج للمرحلة الانتقالية لتوضيح رؤيتنا
بشأن القضية الوطنية.
هل تنتظرون زيادة عدد
مقاعد الحزب في البرلمان خلال الفترة المقبلة؟
ـ لدى التجمع مقعدان في البرلمان ونأمل في زيادتها
في الانتخابات القادمة، حيث يستعد لها الحزب مبكراً.
هل أنت مع مفهوم نائب
الخدمات؟
ـ بالنسبة
لنائب الخدمات هو موجود بالفعل، ومن المهم أن يكون هناك دور خدمي للنواب، إضافة إلى
دورهم الرقابي والتشريعي ونحن في التجمع كان لدينا النائب خالد محي الدين ومحمد عبدالعزيز
شعبان، والبدري فرغلي، وحسن المهندس، ومختار جمعه، وغيرهم كثير.
الحزب كان يصدر عنه
كوادر شبابية مؤثرة بعكس ما يحدث الآن.. فما رأيك في ذلك؟
ـ في
مشروع التجديد وإعادة البناء الذي نطرحه، يوجد تركيز على آليات تثقيف وتدريب كوادر
شبابية مؤهلة لخوض المعارك الجماهيرية من برلمان ومحليات ونقابات وهكذا، ونسعى إلى
إصدار كوادر شبابية مؤثرة أكثر من حزب التجمع.
في وجهة نظرك من الأنسب
لرئاسة الحزب؟
ـ يوجد
لدينا النائب السيد عبدالعال، رئيس الحزب، وهو فاز بالتزكية، لأنه نموذج مشرف ومحترم
لرئاسة الحزب، ولم أر أنسب منه.
ما
المواقف المؤثرة للحزب في الحياة السياسية خلال الفترة الماضية؟
ـ من
مواقف الحزب خلال الفترة الماضية المشاركة في طرح صياغات بديلة للتعديلات الدستورية،
حيث تم الأخذ بمقترحاتنا، وكذلك طرح أوراق عمل حول مشروع تطوير التعليم والصحة وكذلك
ورقة في الثقافة الهوية الوطنية والشخصية المصرية تم طرحها في مؤتمر الشباب السادس
المنعقد في جامعة القاهرة.
لماذا رفض الحزب
التعديلات الدستورية في البداية ثم عاد ووافق عليها؟
ـ رفضنا
التعديلات الدستورية المقترحة في البداية لأننا وجدنا صياغات رديئة وغير منضبطة، وليس
لها فلسفة، لكن عندما تعامل نواب الحزب في البرلمان مع المشروع وناقشوا وطرحوا وجهات
نظر وصياغات بديلة تمت الموافقة عليها.
ما الفرق بين
الانتخابات الحالية والانتخابات السابقة؟
ـ في الانتخابات
الحالية نعمل
من أجل التطوير والتجديد، وأن يصبح حزب التجمع في صدارة المشهد السياسي والإعلامي ونركز
على القضايا الجماهيرية والفئوية، وذلك عن طريق توظيف الكوادر التنظيمية المثقفة،
حيث يمكننا الوصول إلى كل الأهداف السياسية.
ما أبرز بصمات الحزب
مع الشعب الفترة الماضية؟
ـ في
القضايا الجماهيرية كانت قضية أصحاب المعاشات أبرز البصمات، حيث ظل الحزب والمناضل
البدري فرغلي واتحاد المعاشات يناضلون معاً من أجل استرجاع حقوق المعاشات لمدة 15 سنة،
وفي النهاية انحاز الرئيس لمطالبنا.
هل تغيير الحزب لاتجاهاته
كان له تأثير على شعبيته؟
ـ حزب
التجمع يحظى باحترام الجميع، ولديه رصيد شعبي كبير وخصوصًا في قطاعات اجتماعية كبيرة،
مثل أصحاب المعاشات والموظفين والعمال والفلاحين وأصحاب الحرف المشروعات والعمالة غير
المنتظمة.